السؤال
السلام عليكم
لدي أخت من أبي، وهي متشاجرة مع أمي -وليست أمها- وأمي تريدني أن لا أتكلم معها، وأن أقاطعها بالزيارة، وهددتني بقولها لو تكلمت معها فأنت عدوتي مثلها، ولن أتكلم معك بعدها، فهل أرضي أمي وأقاطع أختي أم ماذا أفعل؟
السلام عليكم
لدي أخت من أبي، وهي متشاجرة مع أمي -وليست أمها- وأمي تريدني أن لا أتكلم معها، وأن أقاطعها بالزيارة، وهددتني بقولها لو تكلمت معها فأنت عدوتي مثلها، ولن أتكلم معك بعدها، فهل أرضي أمي وأقاطع أختي أم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم منذر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أهلا بك -أيتها الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك, وأن يقدر لك الخير حيث كان.
بخصوص ما سألت عنه فنود أولا أن نشكر لك حرصك على تعلم دينك وطريقة البر الصحيح، ولا شك أن بر الوالدين من أعظم الطاعات عند الله عز وجل، فقد أمر الله بطاعتهما, والإحسان إليهما, بل قرن حقه جل وعلا بحقهما، فقال تعالى وقد قرن حقهما بحق الله، في مثل قوله: (أن اشكر لي ولوالديك) ، وفي قوله: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
جعل برهما من أحب الأعمال إلى الله، فعن ابن مسعود أنه قال: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم سائلا إياه من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك, قال ثم من؟ قال: أمك, قال ثم من؟ قال أمك, قال ثم من؟ قال أبوك".
طاعتها واجبة في غير معصية الله عز وجل، وكذلك قطع الرحم محرم، بل جعله الله لونا من ألوان الفساد في الأرض: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.
عليه فأطيعي أمك, ولا تهجري أختك، بمعنى صلي أختك من وراء أمك مرضاة لله عز وجل، واعملي -بارك الله فيك- على تحسين العلاقة بينهما بطريقة غير مباشرة، وإن كانت أختك هي المخطئة فأخبريها حتى تصحح ما أخطأت فيه، وإن كان الأمر سوء تفاهم فاعملي على إزالته, واحتسبي هذا الأجر عند الله عز وجل، واجتهدي في التوفيق بين طاعتها وصلة رحمك.
أسأل الله أن يحفظك, وأن يرعاك, وأن يبارك فيك، ونحن سعداء بتواصلك معنا, والله ولي التوفيق.