السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوجت قبل ثلاثة أشهر، ونقلت أنا وزوجتي مباشرة إلى منطقة بعيدة عن أهلي وأهلها، ولا نعرف أحدا في منطقتنا هنا.
كان عندي مشكلة عند فض بكارة زوجتي، حيث كانت هناك صعوبة ورفض منها، إلى درجة أني أصبت بالوسوسة وفكرت أرجع زوجتي، ولكن الله سلم، وخلال هذه الأيام أصبت بضعف جنسي، وأخذت الفياجرا لمرتين، وبعدها رجعت مثل أول ولله الحمد، وبعد فتح زوجتي جلست تقريبا شهرا وأنا أجامعها بشكل طبيعي.
لكن بعدها أصبت بضعف جنسي من القلق الذي عشته ولا أجامع زوجتي إلا بالفياجرا، وأصبح الآن عندي قلق وخوف، أرجو إرشادي وتقديم الاستشارة لي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يظهر أن ما واجهته من صعوبة في فض البكارة قد رسخ في ذهنك، وهذا أدى إلى شيء من عدم التجاوب من جانب زوجتك، وقد يكون حدث لها أيضا ما يعرف بالتشنج المهبلي، وهو تقلص شديد في عضلات الفرج الخارجية، يؤدي إلى صعوبة في الإيلاج، وتكون أيضا هنالك انشدادات عضلية في عضلات الحوض والساقين لدى المرأة، وهذا بالطبع لا يساعد أيضا.
عموما هذه الخبرة السلبية -إن شاء الله تعالى- قد انقضت تماما، ولذا يجب أن تتناساها، يجب أن تكون يقظا ومركزا أن المعاشرة الجنسية (الزوجية) هو أمر طبيعي، أمر غريزي، لا يتطلب أي استعداد غير أن تتأكد أيضا من أن زوجتك أيضا لها الرغبة وأن تكون ودودا، وأن تكون عطوفا، وأن لا تنسى الدعاء، ولا تقس أمور النجاح والفشل بقوتك الجنسية، هذا مقياس خاطئ، وكثير من الرجال يفشل لأنه يكون تحت انطباع مبالغ فيه حول مقدرته الجنسية، والمراقبة اللصيقة للأداء الجنسي هي من أكبر أسباب الفشل الجنسي.
هذا مهم تماما، وإذا اتبعت هذا المنهج، أي منهج التجاهل وأخذ الأمور بعفوية وأنها أمر غريزي طبيعي، يتم في لحظات طيبة وفي ستر، هذا هو الذي يفيدك، وفي نفس الوقت لابد أن تكون هنالك مشاركات إيجابية من زوجتك، اللعب الجنسي المتاح والمباح هو مقدمة جيدة جدا ومفيدة للزوجين، فكن حريصا على هذا الأمر، ولا شك أن ذلك يقلل من قلقك ومن قلقها مما يؤدي إلى نجاح المعاشرة الزوجية تماما.
هنالك أيضا تمارين الاسترخاء، هي تمارين جيدة، فاعلة، مفيدة تماما، فأرجو أن تتدرب عليها، وللاطلاع على تفاصيلها أرجو أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين.
أنا أرى أيضا أن تناول دواء مضاد للقلق، دواء مثل فلوناكسول (فلوبنتكسول) هو عقار بسيط جدا، ويعرف عنه أنه يؤدي إلى استرخاء داخلي في النفس البشرية، وهذا يفيد إن شاء الله تعالى، وهو ليس مقويا جنسيا، وأنا حقيقة لا أرى أنك في حاجة للمقويات الجنسية في مثل هذا العمر، فليس هنالك أي مؤشر يدل أنك تعاني من ضعف هرموني أو علة جنسية حقيقية، فلا تلجأ إلى استعمال الفياجرا أو الأدوية المشابهة له.
الفلوناكسول يفيد ويفيدك -إن شاء الله- كثيرا، جرعته هي أن تبدأ بحبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، أرجو أن تتناولها ليلا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهر، ثم اجعلها حبة واحدة يوميا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، لكن ليس هنالك ما يمنع أن تتناوله عند اللزوم، بمعنى أنك إذا شعرت أنك قلق يمكن أن تتناوله لمدة يومين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.
أرجو أن أضيف أيضا أن هنالك دراسات كثيرة جدا تدل أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة تحسن كثيرا من الأداء الجنسي فكن حريصا على ذلك.
ولمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 ).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.