السؤال
عمري عشر سنوات، وأريد مساعدة أختي فهي كسولة جدا لدرجة أنها لا تصلي، أو تستغفر، أو أي شيء، وأنا دائما أدعوها للصلاة، لكنها تصرخ في وجهي، وتقول لي: لا.
عمرها 18 سنة، ومازالت لا تصلي، فأرجو المساعدة منكم، ماذا أفعل لأجعلها تصلي، أرجوكم ساعدوني لأني لا أريدها أن تدخل النار؟
أسعد الله أوقاتكم، وأدخلكم الجنة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يرعاك، وأن يجعلك ممن يحبهم الله -عز وجل-.
لقد أثلجت صدورنا بحديثك هذا -يا فرح- وظهر فيه مدى حبك لدينك، وحرصك على أختك، وهذا مثل جميل للأخت المسلمة الملتزمة بدينها, المحبة لله ورسوله، نسأل الله أن يزيدك حرصا، وأن يوفقك لكل خير.
وبخصوص ما سألت عنه بخصوص أختك فيجب علينا عدة أمور:
1- الدعاء لها بالهداية، واللجوء إلى الله عز وجل أن يمن عليها بالالتزام، وأن يحبب إليها الطاعة والصلاة، وهذه مهمتك.
2- التحدث مع والدتك بلطف ولين ليتم توجيهها بطريق غير مباشر، وبدون أن تعلم أنك وراء ذلك.
3- الهدية تفتح القلوب: اجتهدي أن تقتطعي من مصروفك مبلغا، واشتري لها هدية في أي مناسبة، وأعطيها لها بود وحب، وستقدر لك هذا الأمر، وسيجنبك ذلك صراخها.
4- عدم التوجيه المباشر، بمعنى لا تقولي لها: قومي صلي، ولكن اذهبي أنت أمامها إلى الصلاة، وصلي وأنت ساجدة ادعي لها، قد لا تقوم أول أو ثاني مرة، لكنها حتما ستتأثر بذلك.
5- قولي لوالدتك أن تعقد مسابقة في كتاب عن أهمية الصلاة أو شريط أو ما شابه في البيت كله، وتعقد له جائزة حتى تطلع على حكم تارك الصلاة بنفسها.
وفي الختام: نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يزيدك إيمانا وتقوى، وأن يبيض وجهك بين يديه، وأن يهدي أختك لما فيه الخير والصلاح، ونحن سعداء جدا باستشاراتك، وفي انتظار المزيد.
وفقك الله.