كيف أتصرف مع أم زوجي التي تطلب مني القيام بخدمتها؟

0 454

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا متزوجة منذ عام، وأنا ما زلت في الفرقة الرابعة من الكلية، وأنجبت طفلا -والحمد لله- ولكني أسكن في بيت العائلة، وكل له شقة مستقلة.

لكن حماتي تريد أن أنظف لها، وتطلب ذلك مني أمرا (من غسل السجاد، ومسح شقتها، وتنظيف حمامها، ومسح السلم، وهو 4 أداور والمدخل).

اتفقت أسرتي مع زوجي قبل الزواج ألا أنظف لأم زوجي؛ لأنها قد قالت أو لمحت بهذا قبل الزواج، وقد اتفقنا مع الزوج على هذا، وكان موافقا.

لكن حماتي الآن مثلا وبعد عملية الولادة القيصرية بأسبوعين تشجارت معي لكي أمسح السلم، وليس دوري فقط، ولكنها تريد مني مسح سلم البيت كله.

وهناك العديد من المواقف مثل هذا! وقد عرضت أمي أن تأتي بمن يمسح السلم، ولكنها تريد أن أقوم أنا بمسحه!

أريد نصيحة، ماذا أفعل معها؟ أرجو توجيه كلمة لزوجي، لأنه يعتقد أني لو لم أفعل ما تريده أمه فإنه عاق لوالديه؟

هل أنا ملزمة بخدمة والدته؟ مع العلم أيضا أني أنظف بيتي على قدر المستطاع، نظرا لوجود طفلي الجديد.

تشاجرت حماتي معي ومع أمي، ووجهت كلاما لي(يا جاموسة يا حلوفة)، ولم أرد عليها، ووجهت لأمي كلاما جارحا منه (يوم أسود يوم ما شفناكم...)، ولم ترد عليها والدتي تفاديا لحدوث المشاكل.

ومنذ ذلك اليوم وكل في حاله، ولكن زوجي يريد مني أن أتحدث مع أمه، وأنا أحس أن كرامتي أهينت وكرامة والدتي.

ماذا أفعل معها؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

أختي السائلة -حفظك الله ورعاك- أشكرك على تواصلك معنا، و-إن شاء الله- تعالى سنساعدك لإيجاد حل لمشكلتك.

أولا: ضعي نصب عينيك النجاح، وفكري في الوصول إلى الهدف الذي رسمته في حياتك، وهو إكمال الدراسة، وإياك أن تضيعي هذا الجهد -أختي الفاضلة-.

ثانيا: بالنسبة لعلاقتك مع أهل زوجك وخاصة الأم، فإياك أن تخسري زوجك بسبب سوء تصرفك مع أهله، وخاصة أمه، ومهما كان فهذه والدته، فلا يمكن أن يتخلى عنها، فلا بد أن تتعاملي بذكاء، ولا تخسري الطرفين، حاولي أن تجلسي مع زوجك في حوار هادئ وتفهميه أن تنظيف البيت كاملا ليس من اختصاصك، وأنك مسؤولة عن بيتك فقط.

لا تحاولي أن تدخلي في عناد مع والدة الزوج؛ فالزوج لا يريد أن يخسرك، ولا يريد أن يعصي أمه، أو يتركها، يريد أن يرضي الجميع، فساعديه وكوني عونا له، وحسني علاقتك مع والدته، وأعطها حقها من الاحترام والتقدير، واعتبريها مثل والدتك.

كوني جسرا للتواصل بين أهلك وأهل زوجك، وإياك أن تقابلي السيئة بالسيئة، ولكن قابلي السيئة بالحسنة، واطلبي الأجر والتوفيق والسداد من الله تعالى.

إن موضوعك يحتاج إلى حكمة وروية، وإياك والانتقام، اجعلي دائما نصب عينيك مبدأ التسامح والعفو، وبإذن الله تعالى ستعيشين في سعادة وراحة واطمئنان.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات