السؤال
أنا مريض بالسكر، وأعاني من مرض السكر، ومن استخدام تقريبـا 7 إبر في اليوم،
الطب المتطور، أظهر لنا مضخة (الأنسولين) ( pump ).
قررت أن أشتري مضخة على حسابي الشخصي، وأتحمل جميع تكاليفها! ولكن لا أعلم ما هي أضرارها؟ وما هي سلبياتها؟ وما هي إيجابياتها؟ وهل تؤثر على مدى البعيد أم لا؟
أنا مريض بسكر الدم من النوع الأول! وأعاني من ضربات قلب سريعة جدا، ومن ارتفاع في ضغط الدم، راجعت ضربات القلب السريعة عند استشاري أكثر من مرة وقال أنت سليم لكن اضبط السكر.
بالنسبة لارتفاع ضغط الدم، راجعت الاستشاري، وقال ليس عندي ضغط، ولكن خفف الأملاح؛ لأني صغير، عمري ( 17 )، يقول لي الضغط الوراثي يكون لـلصغار فقط!
الطبيب تأكد من الشريان في رجلي، وكل شيء وقال لي: لا يوجد عندك ضغط.
إلى الآن أعاني من ضربات القلب السريعة بعض الأوقات، وبعض الأوقات ارتفاع في الضغط قد يصل لـ 150 على 90.
أعاني من زلال في البول، يقول من قلــة الماء، ويقول هذا يذهب بالماء، ويكون بعض الأوقات سببه كثرة " الرياضة، ويقول هذا يحصل عند الكل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تمد مضخة (الأنسولين) جسم مريض السكري بشكل مستمر، وعلى كميات صغيرة بالأنسولين، وهذه جرعة أساسية قبل الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة، ويضغط مريض السكر على المفتاح الذي يوجد بالمضخة، لكي تضخ جرعة الأنسولين في الجسم بكميات ضئيلة.
المضخة حجمها صغير، وتحتوي على الأنسولين الذي يصل إلى الجسم من خلال أنبوب بلاستيكي يمتد من المضخة لينتهي بإبرة توضع تحت جلد البطن أو الأرداف، وتلصق أو تثبت الإبرة أو الأنبوب بشريط لاصق لمدة ثلاثة أيام.
يمكن برمجتها إلى كم من الجرعات، بالإضافة إلى كميتها، والتي من الممكن أن تصل إلى كمية الجرعة الواحدة 1/10 من الوحدة، بالإضافة إلى الجرعة الرئيسية التي تبرمج لفترة الليل.
يمكن لمريض السكر من خلال مضخة الأنسولين الحصول على جرعات الأنسولين في أي وقت، وفي أي مكان حسب الاحتياج إليه؛ لأن المضخة مثبتة على الجسم وملازمة لمريض السكر.
يعاني بعض مرضى السكر بما يسمي "بالداء السكري الهش" والتي تكون معدلات الجلوكوز فيه متأرجحة ومتذبذبة من وقت لآخر؛ ولذا فإن المضخة تساعدهم على ضبط هذه المعدلات لكي تكون قريبة بقدر الإمكان من معدلات السكر الطبيعية.
أما عيوبها فمضخة الأنسولين أكثر تكلفة من الحقن بالأنسولين عن طريق السرنجة،
وبما أن الأنبوب والإبرة مثبتتان على الجسم لمدة ثلاثة أيام، فهناك قابلية لإصابة الجلد بالعدوى مكان الإبرة.
قد يحدث خلل ميكانيكي في المضخة مما يؤدى إلى توقف ضخ الأنسولين لمريض السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع في معدلات سكر الدم.
قد يجد بعض الأشخاص أن هذه التكنولوجيا يصعب عليهم فهمها والتعامل معها.
وقد يجدها بعض المرضى غير ملائمة لهم من حيث الشكل أو المظهر، أو قد يكون على العكس, أو ربما قد يعاني البعض الآخر من الحساسية لوجود أداة ملازمة للجلد لفترة طويلة، أو الإحساس بالضيق لوجود جسم غريب على الجلد.
بالنسبة للضغط عن مرضى السكري، فيجب أن يكون في حدود 13080 عند مرضى السكري؛ ولذا يجب أن يتم أحذ الضغط كل عدة أيام، ويكون وأنت في وضعية الراحة، ويفضل في البيت، وإن استمر أن يكون أعلى من ذلك فهو يحتاج لعلاج، وبالنسبة أيضا للزلال في البول فإنه يجب أن يتم عمل تحليل يسمى:
Albumin/creatinine ration فإن كانت مرتفعة فقد يعني تأثر الكلية بالسكري، وعندها تحتاج لدواء يعالج السكري، والزلال في البول.
بالنسبة لضربات القلب، فإن كان التخطيط سليما، والايكو سليما، وكان الخفقان يزعجك، فإنه يمكن تناول بعض الأدوية التي تقلل من الخفقان، وهذه تكون عن طريق طبيب مختص بأمراض القلب والمتابعة معه.
والله الموفق.