ما علاقة مرض السكر بضعف الانتصاب؟ وهل يمكن التحكم بمضاعفاته؟

0 490

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني وأخواتي الكرام:

عندي أسئلة، وأرجو الإجابة عنها:

السؤال الأول:-

أنا كثير الانشغال، وأستعمل إبر الأنسولين، وأحيانا آخذ إبرة الأنسولين بالفخذ، أو البطن من وراء الملابس، علما بأن ملابسي نظيفة، هل هذا الأمر طبيعي؟ أم أن هناك نوعا من الخطورة بمفعول الأنسولين؟

السؤال الثاني :-
مشكلتي الكبيرة في السكر هي بالإفطار الصباحي؛ حيث إن الفطور الصباحي يرفع السكر بشكل كبير, يتراوح بين ( 180 إلى 250 ) بعد الفطور بساعتين، مع العلم أن الإفطار خفيف، ونوع الأنسولين السريع بمقدار 20 وحدة.

فهل الإنسان يستطيع أن يعرف أوقات ارتفاع السكر عنده، وهل يختلف من شخص إلى شخص آخر؟

وما رأيكم بأن ألغي وجبة الإفطار الصباحي، وإبرة الإفطار الصباحي، وأكتفي بشرب قهوة، أو حليب قليل الدسم، أو شاي, وأعتمد على الغداء والعشاء مثلا؟

السؤال الثالث:-
تحليل السكر التراكمي إذا كان 5.9, فهل سيحدث مضاعفات سكر بالمستقبل؟

وإذا كان 6.8, فهل سيحدث مضاعفات بالسكر؟ وإذا كان 8.6, فهل سيحدث مضاعفات؟

السؤال الرابع :-

أحد الزملاء مصاب بالسكر منذ كان عمره 15 سنة، وكان السكر عنده غير منضبط، وهو سوف يتزوج بعد شهر، وعنده مشكلة بالانتصاب خفيفة، علما بأنه التزم بتنظيم السكر منذ ثلاثة أشهر فقط, فهل ستختفي مشاكل الانتصاب عنه مع الأيام أم لا؟

وهل عليه الاعتماد على بعض المقويات من الفياقرا والسنافي وغيره؟

إضافة:

أنا مصاب بالسكر منذ 2008، وعمري الآن 32, وطولي 165, ووزني 75.

أمارس الرياضة بصورة غير منتظمة، ولكن ـ لله الحمد ـ أشعر بأني ((ممتاز)) من مضاعفات السكر، ولكني سألت أكثر من طبيب، وقالوا: كل مريض بالسكر لابد أن تحدث له مضاعفات.

لا أعلم إن كان هذا من ناحية علمية، أم من ناحية تحطيم لنفسية المريض، حيث إني أعرف كثيرا من الناس ممن أتاهم فشل كلوي، وضعف جنسي، وضعف بالبصر, وغيره، وفي نفس الوقت أعرف الكثير ممن تزوج زوجتين, وثلاث، وأمورهم طبيعية.

مع العلم بأنهم كلهم يعانون من السكر، ويتناولون نفس العلاج، وقد سألت كذا طبيب وقالوا: إن المضاعفات لا بد منها، حتى لو كنت محافظا وملتزما بنسبة 80 بالمائة فإنهم قالوا يقولون لابد من المضاعفات, بل حتى لو كنت محافظا بنسبة 100 بالمائة أيضا، فإنهم قالوا يقولون لابد من المضاعفات؛ فهل هذا الكلام صحيح أم غير صحيح؟

مريض سكر إذا كان السكر عنده متغيرا لأكثر من سبع سنوات، وكان يرتفع، وبعد سبع سنوات مارس الرياضة، والتزم بكل العادات الصحية المفيدة من علاج، وأكل، ورياضة, وراحة نفسية, فهل ستتحسن حالته الصحية؟ أم أن الذي انكسر لا يمكن إصلاحه -كما قال أحد الأطباء- بسبب تلف الأعصاب, والأوعية الدموية -كما يقول-؟

أرجو مزيد إيضاح للأسئلة لكي نستفيد, علما بأن كل إجاباتكم مفيدة ووافية وكافية, جزيتم عليها خيرا، وفضلا من رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لسؤالك الأول عن إعطاء الأنسولين من فوق الملابس فقد وجد في إحدى الدراسات أن هذه الطريقة سليمة وآمنة، ولا تسبب أي زيادة في الالتهاب، ولذا يمكن الاستمرار عليها.

أما عن الفطور الصباحي فهو أهم وجبة، ولا يفضل إلغاؤها, أو التقليل منها لأنها أهم وجبة، والمهم هو أن يكون السكر الصباحي طبيعيا، ويكون السكر التراكمي أقل من 6.5 إلى 7, والأفضل أن يكون أقل من 6.

وهناك مضاعفات للسكر يمكن منعها وتجنبها بضبط السكري، ولذا فإنه كلما قل الانضباط والتحكم بالسكري، وزادت نسبة السكر التراكمي؛ فإن نسبة المضاعفات تزيد، إلا أن هناك بعض المضاعفات وهي زيادة نسبة المضاعفات القلبية، وتصلب الشرايين, وتضيق الشرايين، فإنها تحدث على الرغم من التحكم في السكر وضبطه، والمضاعفات التي تقل مع ضبط السكري هي المضاعفات في الكلى, والتهاب الأعصاب, وإصابات العيون بسبب إصابة الأوعية الدقيقة.

وأما عن ضعف الانتصاب: فهذا يحدث بسبب تضيق الشرايين، وتأثر الأعصاب في القضيب، ولذا فقد يحتاج لتناول الفياغرا، وكما تعلم فإن ضعف الانتصاب أيضا له أسباب كثيرة منها: ارتفاع الضغط, وأدوية الضغط، والعوامل النفسية؛ ولذا فإنه قد تكون هناك عوامل عديدة أخرى لضعف الانتصاب.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات