السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة وعندي أطفال صغار، وزوجي متدين وأخلاقه عالية، ويصرف علينا، لكن أفكارنا مختلفة تماما لا نتفق على أي شيء في حياتنا وأمورنا، مما ولد عندي ضغطا وأمراضا نفسية.
هل يجوز لي طلب الطلاق رغم أنه لا توجد مشاكل؟ لا يوجد به أي عيب لكن لا يوجد تفاهم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قد أسعدني اعترافك لزوجك بالدين والأخلاق العالية، ولا يوجد تاج يعلو على هذا التاج، ولا منقبة تسامي هذه المنقبة، ونحن نشكر لك هذا الإنصاف وهو عزيز في زماننا، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
لا شك أن الثناء على أخلاق الإنسان، والاعتراف له بذلك جهرا هو أول وأهم مفتاح إلى قلبه.
هو كذلك أهم المؤشرات الإيجابية للدخول في حوار ناجح مع الزوج شريطة أن تتمسكوا بضوابط وآداب وفنيات الحوار.
أرجو أن لا تفكري في الطلاق، وتعوذي بالله من الشيطان، وسوف يجتهد معك في وضع الأيدي على مواطن الخلل، وعندها سوف يسهل العلاج بحول الله عز وجل.
كم تمنينا أن يدرك الجميع أن لفشل الحوار أسبابا كثيرة فقد يفشل الحوار لعدم التعود عليه، وقد يفشل لطريقة أحد الطرفين في الكلام، وقد يفشل لعدم تحديد نقطة الحوار، وأهداف الحوار، وقد يفشل لأن أحد الطرفين يصطحب خلفيات وقناعات سالبة سابقة وقد ... الخ
نحن نتمنى في مثل هذه الأحوال أن يذكر نموذج عملي لحلقة حوارية حتى تكتشف المواطن.
ما هي أسس الحوار الناجح بين الزوجين:
1-اللجوء إلى الله قبل الحوار.
2-استحضار القواسم المشتركة، والأهداف الكبيرة.
3- تحديد أجندة الحوار – كما يقال – تحرير موضع النزاع.
4- انتفاء الألفاظ الحملة.
5- حسن القصد وحسن الفهم.
6-اختيار الوقت المناسب.
7- الاعتراف يإيجابيات الطرف المحاور.
8- التماس الأعذار.
9- إنهاء الحوار في الوقت المناسب – واختيار وقت محدد للحوار مثل الوقت الذي بين المغرب والعشاء.
10- تجنب الحوار عند الأكل وقبل النوم.
11- عدم اصطحاب التجارب والحوارات الفاشلة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ونسأل الله لكم التوفيق.