السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الدكتور محمد حمودة -حفظه الله-: أود أن أستشيركم في حالة امرأة في الرابعة والأربعين من العمر، تعاني من السكر المعتمد على الإنسولين، أصيبت به وهي حامل قبل (14) سنة تقريبا، واستمر معها، وهي الآن تعاني من ناسور في المؤخرة، وكان ألمه شديدا جدا، فوضعت عليه وصفة من الدكتور جابر القحطاني، فبدأ ينفتح وتخرج منه مياه، وتحسن الألم كثيرا.
سؤالها: مع حدوث الناسور بدأت تعاني من حكة متعبة حوله، وكذلك حكة تحت الإبطين، وحبوب صغيرة، فما سببها؟
ثانيا: تريد منكم أن تنصحوها بفيتامينات وأحماض تساعدها وتقوي مناعتها بما يتناسب مع مرضها، مرض السكري مع الجرعات؟
هل يناسب فيتامين (د) و (أ) مرضى السكر؟ لأن أحد الأطباء نصح مرضى الناسور بهما؟ وما الطريقة الصحيحة للتعرض للشمس والحصول على القدر الكافي من فيتامين (د)؟ هل أتعرض لها بالواقي أم بدونه؟ وإذا كان بدون الواقي فكيف أحمي جسمي من الاسمرار الذي تسببه الشمس؟ وفي أي وقت من النهار؟ وكم المدة الزمنية؟ وما الذي أعرضه من جسمي؟ وكم مرة في الأسبوع؟ فالأقوال متضاربة أثناء بحثي في النت، أرجو أن تحسموا الأمر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البنات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للحكة فعلى الأكثر هي بسبب الإفرازات التي تخرج من الناسور، فقد انفتح الخراج إلى الخارج وأخرج محتوياته -ولله الحمد- إلا أن عليها أن تنتبه لعدم تكرره، لذا يفضل عمل زرع للمواد التي خرجت منه، وتناول المضاد الحيوي، حتى يجف تماما، وقد يأخذ (10) إلى (15) يوما من تناول المضاد الحيوي.
أما الحبوب التي ظهرت فيجب أن تتم رؤيتها، فقد تكون على الأكثر التهابا في جراب الشعر، أو ما يسمى التهاب بصلات السعر (Folliculitis) وهذا يحتاج لتناول المضاد الحيوي، ويمكنها أن تتناول (Cloxacillin 500 ملغ) 4 مرات في اليوم لمدة (10-15) يوما، فإن تحسنت الأعراض واختفت الإفرازات من الناسور والحبوب فيمكن أن تتوقف عنه، أما إن استمرت فيجب مراجعة طبيب مختص بالجراحة، لرؤية مكان الناسور والحبوب، وأما بالنسبة للمناعة فالحالة الصحية لها تأثيرها على هذا الجهاز، وكذلك الغذاء الصحي مهم جدا لتوازن هذا الجهاز.
سوء التغذية يؤدي إلى زيادة الإصابة بالجراثيم والإنتانات، وبطء في التئام الجروح، وقد وجد أن الجهاز المناعي يضعف مع السن، إلا أن الغذاء الصحي يخفف من هذا الضعف في المناعة الذي يأتي مع السن.
الجهاز الهضمي هو الحاجز الأول أمام دخول الجراثيم إلى الجسم و (60%) من خلايا الجهاز المناعي تكون في الجهاز الهضمي، ومن الأطعمة التي تحافظ على قوة الجهاز المناعي في الجهاز الهضمي:
- الفيتامين (أ) وهو موجود في زيت كبد الحوت وفي الجزر والكبد، وزيت الزيتون، والأطعمة التي تحتوي على الألياف، كالفاكهة والخضروات الطازجة.
- من الأطعمة التي تقوي الجهاز المناعي هي الأسماك، وفيتامين (سي) كما هو معروف، فإنه يساعد الجسم للمقاومة ضد فيروسات الرشح والزكام، وهو موجود في الحمضيات.
- مجموعات الفيتامين (ب - ب1 - ب 6 - ب 5 - ب 12) والبيوتين، وكذلك حمض الفوليك، فإن نقصها يضعف مناعة الجسم كذلك، والزنك من العناصر الجيدة للمناعة، وهو موجود في لحم الخروف والكبد والمحار والفاصوليا، وبذور تباع الشمس.
- من العناصر المهمة عنصر السيلينيوم، وهو موجود في السمك والحبوب غير المقشورة، وعنصر النحاس أيضا له دور جيد في المناعة، ويتواجد في الخضروات مثل الخس والسبانخ والزعتر والبقدونس.
كما ترين فإن الغذاء المتكامل والمتوازن الذي يحتوي على البروتينات المتنوعة الخضار والفواكه، والحبوب غير المقشورة، يحتوي على العناصر المهمة للجسم، للحفاظ على مناعة قوية.
من الأدوية التي تحتوي على كثير من هذه العناصر هو فيتامين فارماتون، ويمكن أن تسألي الصيدلي عن الأدوية المتوفرة التي تحتوي على هذه العناصر.
أما بالنسبة للفيتامين (د) فإنه موجود بكمية قليلة في الغذاء، ولا نحصل من الغذاء إلا على (10%) فقط من احتياجنا اليومي، وإن أردنا الحصول على ما نحتاج من الغذاء فيجب أن نتناول (30) بيضة أو (8) لترات من الحليب، أو علبتين من السردين يوميا، وهذا شيء لا يمكن تطبيقه! لذا يمكن تناول حبوب الفيتامين (د) (50000 وحدة) كل يوم.
التعرض للشمس هو طريق الجسم لتصنيع الفيتامين (د) في الجلد، ولكي يحصل الإنسان على احتياجه من الفيتامين (د) عليه أن يعرض من جسمه مباشرة ما يعادل الوجه والرقبة والذراعين والساقين لمدة (20) دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع (بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر).
الواقي يمنع وصول الأشعة والأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet) التي تساعد على تشكيل الفيتامين (د) لذا يجب التعرض مباشرة دون واق.
وبالله التوفيق.