السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
كنت أشعر بفتور وخمول كثير جدا, حتى وصل الأمر إلى أنني عندما أتعاطى أي سكريات تزيد هذه الأعراض, فذهبت إلى الطبيب, وعملت فحص السكر؛ فكانت النتيجة كالآتي:-
وأنا مفطر 280, وعند الصيام 220, ثم بعد ذلك أعطاني حبوب فورميت 500 جرام حبة في اليوم, مع تنظيم للغذاء لمدة شهر, بعد الشهر راجعت التحاليل مرة أخرى فوجدت الآتي:-
وأنا مفطر 118, وحال الصوم 95, فقال لي الطبيب: استمر في الحبوب, والغذاء -كما أفدتك- علما بأن تلك الاستشارة كانت بتاريخ 05/01/2011, ولكن بعدها لم أرجع إلى الطبيب, وأوقفت العلاج تماما, ومارست حياتي بشكل طبيعي في الأكل والشرب, وبعد سنة شعرت بنفس الأعراض, وعملت تحليل السكر فكان:
وأنا مفطر 200, وحال الصوم 140, ولم أرجع إلى الطبيب.
أفيدوني -وفقكم الله- هل يمكن لإنسان يصاب بالسكري بمعدلات عالية, ويترك العلاج لفترة سنة, وخلال السنة يأكل السكريات, ويأكل أكلا طبيعيا, ويجده بمعدلات أقل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ متوكل عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إنك تعاني من مرض السكري, وكثير من الناس يكون عندهم سكري, وقد لا تظهر عندهم الأعراض, وتحصل عندهم مضاعفات بسبب عدم علاجه, وهذا قد يحصل معك إن لم تنزل السكر إلى الوضع الطبيعي, فالسكر بنسبة 140 ملغ -الذي عندك عند الصيام- ليس طبيعيا, وقد يؤدي إلى مضاعفات إن لم يتم علاجه, وينزل إلى الحدود الطبيعية.
وكما تعلم فإن أعراض السكر قد لا تكون واضحة, خاصة إن كان المريض قد تعود أن يتناول الكثير من الطعام, وقد لا ينتبه إلى زيادة تكرر البول, وإذا نزل الوزن فقد ينزل السكر.
وقد يكون السكر نزل قليلا عن السنة الماضية بسبب نزول الوزن, أو أنه كان هناك التهاب في الجسم في المرة الأولى مسببا ارتفاعا أعلى في السكر؛ حيث إنه يزداد في حالات الإجهاد الناجمة عن بعض الأمراض, أو الإجهاد النفسي؛ لذا فإن عليك تنزيل الوزن, والحمية الغذائية, والاستمرار بتناول الفورميت, ولا تتوقف عن الدواء؛ فهو يساعد على ضبط السكر, وتنظيمه, وعلى تنزيل الوزن أيضا.
وبالله التوفيق.