السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 8 أشهر، الدورة دائما تتقدم من2 إلى 4 أيام، علما بأنني وزوجي قمنا بعمل تحاليل، وكانت نتيجة التحليل لزوجي سليمة، ولكنني كانت نسبة (البرولكتين) لدي 16.6، وهذه النتيجة منذ 3 أشهر، والطبيبة أعطتني (اجنكستون) للهرمون، ولكني حتى الآن أحس بنغزات في صدري، والدورة مضطربة، فهل أترك الأقراص أم أستمر عليها؟ وهل هي سبب تأخر الحمل؟ علما بأنني أتابع التبويض وهو جيد؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shimaa 30 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
إن هرمون الحليب عندك ليس مرتفعا، وهو يعتبر ضمن الحدود الطبيعية, وحبوب (اجنكستون) هي حبوب تعتبر من المكملات الغذائية, أي أنها تصنع من مواد وأعشاب يقال بأنها طبيعية, ويعتقد بأنها تساعد في التخفيف من الأعراض التي تحدث قبل الدورة ,ويمكنك تناولها إن كنت ترتاحين عليها, لكنها لا تعالج هرمون الحليب.
وإن حدوث تقديم من 2-4 أيام في الدورة لا يعتبر مشكلة, بل يندرج تحت التغيرات الطبيعية المقبولة في الدورة, ويمكن وكنوع من الاحتياط إعطاء حبوب (دوفاستون) حبتين يوميا في اليوم ابتداء من اليوم 15 إلى يوم 25 من الدورة لجعل الدورة أكثر انتظاما, ولعلاج أي نقص في هرمون التبويض، وهو هرمون (البروجسترون).
وـ ياعزيزتي ـ, أتفهم لهفتك للحمل، ولكنني أؤكد لك بأن فترة ثمانية أشهر هي فترة غير كافية للحكم على وجود مشكلة, ولا تسمى تأخر في حدوث الحمل, ونحن عادة ما ننتظر مرور سنة كاملة قبل البدء بعمل أية استقصاءات، وتحاليل حتى لا نضع ضغطا وعبئا نفسيا على الزوجين, ولنعطي الفرصة كاملة ليحدث الحمل بالشكل الطبيعي, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة لا تتجاوز 20% تقريبا في كل شهر - حتى لو كان الزوجان طبيعيين, وبعد انتهاء السنة فإن نسبة حدوث الحمل تصل تقريبا الى80% إلى 85%, لذلك يجب الاستفادة من هذه النسبة.
بعد مرور سنة إن لم يحدث الحمل لا قدر الله, فيمكن البدء بعمل استقصاءات أكثر, وأهمها عمل تحليل للسائل المنوي، وعمل تصوير ظليل للرحم، والأنابيب, فإن كان كل شيء طبيعي فيمكن البدء بتنشيط المبايض عندك ومراقبة التبويض.
ما يمكنك عمله حاليا هو التركيز على فترة الإخصاب في الدورة الشهرية، وهي الفترة ما بين يومي 9 إلى يوم 17 بحيث يحدث الجماع في هذه الفترة بتواتر من 36 -48 ساعة, مع تناول حبوب (الدوفاستون) بالطريقة التي سبق وذكرتها.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.