السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل بشهرين، وكنت آخذ اكسيفور 150.. حبة قبل الحمل للرهاب، لكن تركته قبل الحمل، والآن أعاني من الرهاب الشديد، حتى تجنبت الناس! لكن فيه أناس أراهم مجبرة لأنهم يجيئون بيتي، وأول ما يجيئون قلبي يخفق جدا، ووجهي يحمر وأتوتر ولا أقدر أتكلم .
من قبل كنت آخذ الاكسيفور 150 لمدة سنة لكن أحسسته أفادني من ناحية الاكتئاب، أما من ناحية الرهاب نفعني بنسبة 50 بالمائة، والوسواس نفس الشيء. لما قلت للدكتورة اعطيني علاجا للوسواس والرهاب لأن الافيكسور مكتوب عليه للاكتئاب صرخت وقالت هذا الحبوب لكل شيء، للرهاب والوسواس والاكتئاب، ما في كل شيء على حدة، فما رأيكم؟
هل يصلح أخذ علاج للرهاب بالحمل بعد الشهر الرابع؟ إذا استجبت للعلاج يمكن أصير خلصت الشهر الخامس أو السادس! وأنا حامل لأنه يصير كم شهر وألد، محتارة جدا ووضعي الآن ما يطاق مع الرهاب! علما أني قد وضعت من قبل بنتا مصابة بالصلب المشقوق! لدي وسواس من الحبوب، للعلم وأنا حامل ببنتي ما كنت آخذ علاجا.
هل تخفف الشكولاتة السوداء من توتر ودقات القلب؟ وكيف اعرف نوع الشكولاتة المطلوبة؟
عندي ولد عمرة 6 سنوات عصبي جدا، وأنا حامل به كنت على توتر ومعصبة، وأبوه عصبي، ودائم المشاكل وهو آخذ العصبية جدا وأعاني منه، حيث أخذ حركات وتصرفات أخي المريض بكهرباء زائدة بالمخ، وإذا رحت بيت أهلي كلاهما لايطيق الآخر، أفكر أعالجه بدواء يهديء الأعصاب، فما رأيكم؟ وأعطوني اسم علاج له.
شكرا على الموقع وعلى الرد على استشارتي السابقة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب ، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيتها الفاضلة الكريمة بالنسبة لعقار (إفكسر) فهو عقار جيد يعالج بالفعل القلق والرهاب، وهنالك مؤشرات أنه قد يساهم في علاج الوساوس، لكن هذا يعتمد على الجرعة، فجرعة الاكتئاب هي من ( 75 -150) مليجرام.
أما التي تساعد في علاج الرهاب والوساوس، فيجب أن لا تقل عن ( 225) مليجرام في اليوم، هذه خاصية مهمة جدا لهذا الدواء، وكثيرا من الناس يخطئ في ترتيب الجرعات حسب الحالات المطلوبة.
الإفكسر دواء لا يعتبر سليما في أثناء الحمل، وخاصة في مرحلة تكوين الأجنة، وهي الأربعة أشهر الأولى، الدواء الوحيد الذي نستطيع أن نقول إنه سليم في فترة الحمل، وهذا من الأدوية القديمة، وهو عقار تفرانيل والذي يعرف باسم هو امبرمينImipramine وهو دواء يساعد في علاج الرهاب والخوف والقلق جزئيا وفي حالات الاضطرار.
لا مانع من تناوله بجرعة (25) مليجرام في اليوم بشرط أن يكون المريض تحت الرقابة الطبية، وتكون هنالك متابعة لصيقة من طبيبة النساء والتوليد. عقار برزواك أيضا وجد أنه مفيد لحالات الاكتئاب والقلق، ولكنه لا يساعد كثيرا في الرهاب، وهو سليم يمكن تناوله في أي مرحلة من مراحل الحمل.
عموما إن استطعت أن تصبري حتى تنقضي فترة الأربعة أشهر فهذا حسن، وإن لم تستطيعي فيمكن أن تتناولي التفرانيل، لكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف طبيبة النساء والتوليد.
هنالك آليات طبيعية مفيدة جدا منها ممارسة تمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة بسيطة صرف الانتباه لما هو إيجابي، هذا كله يفيد الإنسان كثيرا. أما الدواء الذي نعتبره متميزا في علاج الخوف والرهاب هو عقار زوركسات، فهو جيد أيضا لعلاج الوساوس، وبعد انقضاء الأربعة أشهر من الحمل، لا مانع من تناول هذا الدواء، ولكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف طبي نفسي، وكذلك من جانب النساء والتوليد،
بالنسبة للشوكولاتة لا ننصح بتناولها على العكس تماما، فهي قد تزيد التوتر، ولأن معظم الشوكولاتات تحتوي على الكافيين، ويعرف أن داء فرط الحركة عند بعض الأطفال قد تكون الشوكولاتة سبب فيه، بالرغم من نفي كثير من الشركات التي تقوم بتصنيع هذا النوع من الحلوى، بأن له هذا الأثر الجانبي.
إذن تجنبي الشوكولاتة، وحاولي أن تكوني في حالة استرخاء، وكوني إيجابية في تفكيرك، النوم في وقت مبكر أيضا له عائد إيجابي جدا عليك من الناحية الصحية .
بالنسبة لابنك حفظه الله لا أعتقد أنه من الجيد أن نصف دواء للطفل بهذا العمر، حاولي أن تكوني أكثر تحملا، شجعيه إيجابيا، وربما تكون حالتك النفسية هي التي جعلتك قليلة التحمل لتصرفه وسلوكياته، وهي سلوكيات مؤقتة. تذكري أن هذا الابن نعمة عظيمة من عند الله تعالى، وأن هذه الأعراض هي أعراض عابرة، حفزيه وشجعيه، وتجاهلي ما هو سلبي، ولا تعطي ابنك أدوية في هذا العمر.
أسأل الله تعالى لأخيك الشفاء، ولا شك أن زيادة كهرباء الدماغ تتطلب العلاج، وأحسب أنه تحت الرعاية الطبية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.