السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل هناك علاقة بين الجوع المفاجىء الشديد الذي يسبب الرجفة في الجسم، مع نوبات القلق (الهرع)؟ فأنا حامل في شهري الخامس، ونوبات الهرع خفت كثيرا علي في الحمل، حيث أوقفت العلاج بسلبيريد 50 عند معرفتي بحملي، ولكن هذه المشكلة تؤرقني من قبل الحمل! وهي أني لا أكون جائعة، وفجأة يبدأ جسمي برجفة داخلية، وفي حال كنت متسطحة أشعر أن رأسي ينخفض للأسفل وكأني سأقع وأنا نائمة ومغمضة العينين، لأركض وأبدأ بالأكل، لم أكن من قبل هكذا، كنت أحتمل أن أبقى بدون طعام فترة طويلة، وخاصة وأنا في الجامعة، أما الآن ليس لدي قدرة على المكوث بدون طعام نهائيا، كيف أعود كما كنت؟ علما أن تحاليلي كلها سليمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بداية لابد أن يعرف سبب هذا الجوع المفاجئ والشديد، والذي يسبب لك الرجفة، وأعتقد من الضروري جدا أن تقابلي طبيبا مختصا في أمراض الغدد، هذه حالة يسيرة جدا، لكن تستحق الاستقصاء والفحص الطبي العلمي الصحيح، ولا توجد علاقة مباشرة بين الجوع المفاجئ الشديد والرجفة ونوبات الهلع، لكن قد تكون هنالك علاقة بسيطة جدا، وهو أن الجوع الشديد قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، وهنا يحدث الخوف والخوف يذكر الإنسان بنوبات الهلع، وهذه العلاقة وليس أكثر من ذلك.
لابد أن تذهبي إلى مقابلة طبيب الغدد، فكما ذكرت أن الفحوصات والتحاليل كلها سليمة، لكن هنالك حالات طبية معروفة، وهي أن غدة البنكرياس قد تفرز عن طريق خلايا (بيتا) كمية هائلة جدا من الأنسولين، في فترة قصيرة، وهذا (الإطماء والإقمار) الذي يحدث عن طريق كمية الأنسولين الكبيرة في الدم، ويؤدي إلى خفض مفاجئ وسريع جدا في مستوى السكر، وهذا ينتج عنه شعور بالجوع وشعور بالرجفة، وربما التعرق، وهذه استجابات فسيولوجية طبيعية تحدث من الجسم لكن ماذا يحدث إفراز الأنسولين بكمية كبيرة؟ هذا لا بد أن يعرف السبب فيه.
أقول لك: ليس من الضروري أن يكون هو السبب الوحيد، لكن حسب المعلمات الطبية المتاح لا أستطيع أن أقول إن هذا هو السبب الذي يجب أن يبحث عنه، ويجب أن لا نتقاعس، ونقول إنه كله مرتبط بنوبات الهلع أو الهرع، وهي ليس كذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.