أعاني من حكة واسمرار في ركبتي، فهل ما أعانيه أكزيما؟

0 676

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حكة شديدة في ركبتي، واستعملت الفاكورت ولم أتحسن، وتزداد في الليل وعند السجود، والمنطقة ازدادت اسمرارا، وكذلك العظمة في وجه القدم عند آخر الساق، لونها أصبح كذلك، أريد أي شيء للتفتيح ولا يضر الرضاعة، أعاني منها منذ قرابة شهر، فماذا أستخدم؟ وأريد أي مرطب قوي؛ لأني استعملت الكريمات المرطبة في السوق وبلا جدوى، تعود يدي وقدمي للجفاف، وشعري أيضا أصبح جافا جدا، وهل استخدام الزيوت للشعر لابد أن تكون قبل غسله؟ وهل ما أعانيه أكزيما؟


أريد النصيحة بشأن الاستخدام الأمثل للزيوت، وأفضل المنتجات المتاحة في قطر أو السعودية، وأريد مرطبا للوجه، وإذا استخدمت (البيبي أويل) على الوجه صواب أم خطأ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ............. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك احتمالات عديدة للحكة الشديدة في الركبة، ولكن على الأغلب أنها التهاب الجلد العصبي، أو الحزاز المحصور، والذي يتظاهر على شكل بقعة محددة حاكة يتسمك الجلد فيها، وتغطيها قشور شبه بيضاء، ويكون سطحها مسحجا.

والحكة تأتي على شكل هجمات، يبدأ المريض بالحكة، ويشعر أنها تزداد كلما حكها، إلى أن يسحج الطبقة السطحية وتنز، ويشعر بالراحة والألم بعدها، ويتوقف عن الحكة.

وغالبا ما تتوضع على مواضع تطولها اليد، مثل: الركبة والرقبة من الجهة التي فيها اليد الغالبة، أو جهة العظمة من ظهر القدم، حيث التماس بالأرض عند الجلوس عليها، وقد تصيب أي جزء من الجلد وبشكل متفاوت في الشدة عما ذكرنا من الشكل النموذجي أعلاه.

العلاج يكون باستعمال الكورتيزون الموضعي، ولكن على أن يكون أقوى من الألفاكورت؛ لأن الألفاكورت هو أضعف الكورتيزونات، والحالة تحتاج مرهما مثل البيتنوفيت، أو حتى مراهم أقوى في المراحل الأولى، ويجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب؛ وذلك لتوثيق التشخيص أولا، ثم للإشراف على العلاج ثانيا؛ وللسيطرة على الحكة يمكن استعمال مضادات الهيستامين غير المنومة، مثل: الديسلوراتيدين 5 مغ مرة، أو حتى مرتين يوميا حسب اللزوم.

هناك من ينصح بتغطية المنطقة المصابة بضماد قطني لمنع تأثير العوامل الخارجية، أو ضماد طبي مثل (كومفيل)، أو أمثاله؛ وذلك بوضعه لمدة أسبوع متواصل، أو إعادته إن اضطر المريض لذلك.

من الطبيعي أو المتوقع أن يتلو أي التهاب جلدي، وخاصة الحزاز المحصور، تصبغ في الجلد خاصة عند أصحاب القابلية للتصبغ الجلدي، وأصحاب البشرة السمراء.

إن كانت البقعة صغيرة الحجم فلا مانع من استعمال المستحضرات المبيضة (يونيتون)، الخاصة بالحمل من شركة (إز إز فارما).

الجلد المصاب بالجفاف وطبيعته جافة يحتاج ترطيبا كلما دعت الحاجة، فالجفاف يشبه العطش، فلا نقول نريد ماء أفضل من ماء الفلتر؛ لأننا بعد شربها بيوم عطشنا مرة ثانية، فالماء ضرورة مستمرة للعطشان، والمرطب ضرورة مستمرة للجلد الجاف.

ولترطيب الجلد يمكن استعمال بعض المرطبات مثل: الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين، أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية، أو زيت الزيتون، أو الفاكيري لوشن، أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها.. مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي، مثل: مستحضرات أتوديرم، أو مستحضرات ريبير، أو مستحضرات ريميديرم، ومستحضرات كوين فيكتوريا (QV) الخاصة بالجفاف.

أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد، وأما الشعر الجاف أو جفاف الشعر فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (2109580).

وأما استعمال الزيوت للشعر فهي ليست ضرورة، بل يجب التفتيش عن أسباب جفاف الشعر؛ خاصة إن كانت جديدة وخلاف طبيعة الشعر، فهناك زيوت يجب استعمالها قبل الاستحمام وعدم تركها، وهناك زيوت يمكن دهنها بعد الاستحمام، وهي على الأغلب ذات طابع مغذي وليس مرطب.

لا ننصح باستعمال الزيوت للشعر إلا باستشارة طبيبة فاحصة ومعاينة ومقيمة للحالة، وباحثة عن السبب سواء سريريا أو مخبريا.

وما ينطبق على الشعر ينطبق على الوجه، فالجلد الدهني لو وضعنا عليه مرطبا لاستاءت حالته، ولازداد احتمال الالتهاب الجلد الدهني وحب الشباب.

ولذلك لا ننصح بدهن أي مستحضر على الوجه إلا بعد تقييم حالته وحاجته.

ومما سبق نرى أن استعمال البيبي أويل، وهو مرطب، فإن تم استعماله على بشرة جافة رطبها وأفادها، بينما إن تم دهنه على بشرة دهنية فهو خطأ كما فصلنا أعلاه.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات