ما وسائل النجاح في دراسة الطب؟

0 461

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب في كلية الطب، كنت صاحب عزيمة وطموح عالي، كنت أنوي أن أكون طبيبا ناجحا أنفع الإسلام والمسلمين, أنهيت السنة الأولى والثانية، ولما أتت السنة الثالثة بدأت بمشاهدة الأفلام السينمائية بكثرة، ولم أكن أتابعها من قبل نهائيا وفجأة رسبت في السنة الثالثة وبعدها زادت مشاهدة الأفلام، ولم أستطع التوقف عنها ثم نجحت بتقدير مقبول، ثم في السنة الرابعة رسبت في الفصل الأول.

الطموح ذهب والعزيمة فقدتها، ولم أتوقع أني أصل إلى هذه المرحلة السيئة، وهي الرسوب مرتين, كنت أحزن في السنة الأولى والثانية من تقدير جيد جدا، الهم والغم حاصرني، وربما صارت الأفلام مهربا لي من الغم، علما بأني أحافظ على الصلوات جميعا في المسجد، وعايش مع أهلي، ولا توجد مشاكل في الأسرة ولله الحمد.

أرجو من الله أن يجعلكم سببا في إعادة تفوقي في كلية الطب، فأنا الآن في السنة الرابعة، الفصل الأول، وأصحابي في السنة الخامسة الفصل الثاني، علما بأني خجول، ولدي صعوبة في تكوين الأصدقاء، وأهلي متحمسين أني قربت على التخرج، وهم لا يعلمون أني رسبت.

أسأل الله أن يجعل جوابكم في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أخي الدكتور -إن شاء الله- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرعاك وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به .

أخي الفاضل أحب أن أبشرك أولا بأنك بسؤالك قد عدت إلى الطريق من جديد، لأنك الآن متأكد أكثر مما مضى أن ما أنت فيه سببه الإهمال، وضياع الوقت في مشاهدة ما يضر ولا ينفع، وعندك من الإمكانات ما يجعلك تعود وبقوة، وسأعددها لك:

1- أنت صاحب عقل ذكي، والدليل على ذلك وصولك إلى كلية الطب، ونجاحك بتفوق، كنت غير راض عنه، أي أنك كنت تطمع إلى أكثر من ذلك، نظرا لقدراتك العقلية، وشدة تحصيلك، فلا يحزنك الشيطان بأنك لن تستطيع، الأمر سهل وميسور، فعندك القدرة الذهنية بأذن الله على المواصلة والتفوق من جديد.

2- في ظل أزمتك لم تتغافل عن صلاتك، وصلتك بالله، وهذا يؤكد على أنك قريب من الله عز وجل، ولم تنحرف انحرافا تصعب معه على العودة.

3- الفارق بينك وبين إخوانك ليس الفارق الذي يخيف، فلا تجعل من هذا الفارق عائقا أمامك عن التقدم.

4- في ظل ابتعادك عن المذاكرة والتحصيل ومتابعتك للأفلام نجحت بتقدير مقبول، وهذا بعني أن ذاكرتك حاضرة، فقط تحتاج إلي تنشيط.

أخي الدكتور المسلم الحبيب، كم نحن في حاجة إليك، وإلى أمثالك من الأطباء المسلمين، إن الإسلام ينتظرك وإن المسلمين المرضى ينتظرون ساعة تخرجك بفارغ الصبر، حتى تداوي مرضاهم وتخفف آلامهم .

أخي الدكتور المسلم المتدين، انهض الآن فقد كفى ما مضى، وأعد نيتك الصالحة إلى سابق عهدها، وانو بذلك أن تنفع أمة الإسلام، وستجد إعانة من الله لك .

نحن جميعا في إسلام ويب ندعو الله الكريم أن يعينك وأن يرفع عنك تلك الغمة، وأن يصلحك، ونحن ننتظر رسالتك التي ستأتينا منك آخر العام –إن شاء الله-لتخربنا بأنك قد نجحت، ونحن على يقين بأنها ستأتي، كلنا ندعو لك وننتظرك يا طبيب الإسلام.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه، ونحن في انتظار المزيد من رسائلك يا دكتور.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات