أعاني من حساسية جلدية في الشتاء ولم تنفع معها الأدوية، فما الحل؟

0 570

السؤال

السلام عليكم

أعاني من نوع شديد الإيذاء جدا من الحساسية الجلدية، تصيبني في الشتاء فقط، عبارة عن شكشكة وحرقان في الجلد كله - بكامل الجسم والوجه - عند التعرض لأي من المؤثرات التالية: حرارة أو شمس، أو بذل أي مجهود، أو أي إحراج، أو توتر، ومعظم أنواع الملابس ... إلا أن السبب الحقيقي غير معلوم عند العديد من الأطباء، الذين ذهبت إليهم - فهي ليست حساسية يمكن تسميتها حساسية للشمس أو حساسية للصوف -، يظل مصدرها غير معلوم، ولا يجدي العلاج بأي نوع من مضادات الهستامين، ومعظم الأنواع جربتها ولا فائدة منها، حتى نوع حقن يسمي - كيناكورت - يقلل الأثر فقط لمدة 10 أيام على الأكثر ثم تعاود الحساسية الظهور.

برجاء إفادتنا عن مسمى هذا المرض وكيف يمكن التخلص منه بإذن الله؟ كما توجد اختبارات بوحدات العلاج بالأمصال، فهل ستكون مجدية؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالة التي تعاني منها وببساطة هي الشرى الفيزيائي (physical urticaria)، وعلاجها يكون على مرحلتين:

الأولى: تجنب السبب: (والذي ذكرتم في سؤالكم أنه المجهود أو الحرارة أو الشمس أو غير ذلك) قدر الاستطاعة.

الثانية: تناول مضادات الهيستامين الحديثة غير المنومة، مثل: الديسلوراتيدين 5 مع، أو الليفوسيتيريزين 5 مع، ولكن بشكل منتظم ودوري، ورفع الجرعة إلى حبة أو حبتين أو ثلاث أو أربع حبات يوميا حسب الحاجة، وحسب الأبحاث الحديثة؛ حيث أن الأبحاث القديمة كانت ترشح حبة واحدة يوميا.

والسبب الحقيقي لما تعانون منه هو أن التعرض لهذه العوامل الفيزيائية المذكورة يحرض الخلايا المفرزة للهيستامين فتفرزه، والهيستامين يسبب هذه الأعراض.
لا داعي لتجريب مضادات هيستامين عديدة، بل التزم بالديسلوراتيدين بالجرعة التي ذكرناها أعلاه، وهي سليمة، وستلاحظ تحسنا خاصة إن رافقه وقاية وعلاجا سببيا.

لا ننصح ولا بشكل من الأشكال باستعمال حقن الكيناكورت لعلاج هذه الحالة، ومن باب التوسع في الموضوع سنحيلكم إلى استشارات ذات صلة:

- فالشرى الفيزيائي كنا قد ناقشناه في الاستشارة رقم: (268240 ).

- وأما الشرى بشكل عام فقد ناقشناه بشكل مفصل في الاستشارة رقم: (235453).

- وأما الحكة المائية في الاستشارة رقم: (243988).

وأخيرا فالحكة الشتوية في الاستشارة رقم: (245706).

ختاما: ننصح بالمتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية ذي اهتمام بالحالات التحسسية والمناعية.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات