السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، أبلغ من العمر 35 سنة، خطبني شاب ـ جارنا ـ منذ 6 أشهر، وقد وافقت عليه بعد إلحاح من عائلتي خصوصا أنني قد ( عنست )، وكذلك استشرت، واستخرت طبعا، وتمت الخطبة بعون الله.
علما بأنه تقدم لخطبتي سابقا، ولم أوافق عليه، وخطب فتاة أخرى، وفسخ منها، وعاد وخطبني، لكنه لا يكلمني إلا قليلا، وإذا تكلم فكلامه محدود معي ولا يناقشني في أمور تخص زواجنا ولا شيء، وكذلك لاحظت أنه غير مهتم بنظافته، ولا بمظهره ولا بصلاته، ويكذب علي، ويعدني ثم يخلف يعني ذو شخصية ضعيفة!!
تقريبا الرجولة منعدمة فيه؛ حتى أنني لاحظت أنني سئمت من!! أنا لا أحس بوجوده في حياتي، وأحيانا أنسى أنني مخطوبة، لم يشعرني بوجوده أبدا، ولما أسأل: هل أفسخ خطوبتي؟ يقولون لي ربما يتغير بعد الزواج.
فبم تنصحونني جزاكم الله عنا ألف خير، وآسفة على الإطالة، و شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اليتيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الرجال أعرف بالرجال فما هو رأي محارمك فيه، وفي شخصيته، وهل هذا البرود جديد أم هو جزء من طبيعته التي عرف بها بين الناس؟ وحبذا لو ذكرت لنا بعض ما فيه من الإيجابيات – وهل يمكن أن تعرفي سبب تركه للمخطوبة السابقة؟ وهل جاءك بنفسه أم كان مدفوعا من أهله؟ وهل أنتم على معرفة بأسرته؟ أسئلة كثيرة نتمنى أن تصلنا حولها إيضاحات حتى تكون نظرتنا شاملة وحكمها – بحول الله وقوته – صائب.
أرجو أن تنظري إلى وضعك، وإلى الخيارات المتاحة، وحاولي أن تتذكري إيجابياته عندما تستعرضي سلبياته، واسألي نفسك عن أسباب رجوعه إليك- ونحن نفهم من هذا أنه راغب فيك وحريص على الارتباط بك، وإلا فلماذا رجع إليك مرة أخرى؟!
نحن طبعا لا نفضل الكلام الكثير في فترة الخطوبة، ولا نؤيد طول فترة الخطوبة وبعض الناس لم يعتد الكلام مع النساء، وفيهم من لا يرغب في كثرة الاتصال، ومنهم ...
كذلك مسألة اللباس والاهتمام به قد تكون هذه عادة، ويمكنك إصلاحها، ومقصدنا من كل هذا أن تركزي على النقاط الأساسية، وأن تتعرفي من خلال محارمك على معالم شخصيته، وعلى إمكانية التأثير عليه والإصلاح، ولا تستعجلي في فسخ الخطوبة.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بصلاة الاستخارة، فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وشاوري محارمك والفاضلات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.