السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
تقدَّم لخطبتي زميل لي في الجامعة، والشاب أعجبني، فهو محترم، ومن عائلة محترمة، لكني اكتشفتُ مؤخرًا أنه كان يحب صديقتي في السنة الأولى من الجامعة، وقد صارحها بذلك عدة مرات، وأصرَّ على محادثتها، لكنها رفضته تمامًا.
أعلم أن محادثة الفتيات خارج نطاق الشرع أمر حرام، لكنني أرى أن هذه التصرفات كانت طيشًا منه، ويبدو أنه تاب منها، ولم ألاحظ عليه مؤخرًا أي تصرفات مشابهة، بل على العكس، هو الآن شخص أكثر نضجًا واتزانًا.
صديقتي أخبرتني بنفسها بالقصة، وبدت عليها علامات الندم، وهذا الأمر يثقل قلبي ويُشتتني، لا أريد أن أبدو كفتاة خائنة تخطف الرجال من غيرها، فأنا أحب صديقتي كثيرًا، ولا أريد خسارتها، وأريد أن أتأكد إن كان ما زال يحبها أم لا، لأن حديثها أظهر أنه كان يحبها كثيرًا، ولكنها هي من رفضته وصدَّته.
فكرتُ في أن أطلب منه أن يعتذر لها عن تصرفاته في الماضي، كي يهدأ قلبي، وفكرتُ في أن أصارحها بمشاعري تجاهه، لكنني أخشى أن تعترف بندمها، وتقول لي: لو تقدَّم لي الآن، سأوافق عليه.
لا أعرف كيف سيكون ردي إذا قالت ذلك، ولا أدري ما القرار الصحيح!
أرجوكم أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.