السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر45 سنة، وأعاني من مرض السكر النوع 2، وفي رجلي فلات فوت أحد الرجلين وأعاني من الوزن الزائد، وهو عبارة عن ترهل في جلد الجسم، وقد عملت الريجيم عدة مرات، ودخول النوادي الرياضية، والوزن ينقص وعند الانتهاء من الرجيم أو النادي لعدة أسباب يرجع الجسم في الترهل.
أعاني أيضا من ضيق في مجرة العصب أسفل الظهر، وهو ما أقعدني عن العمل، وأنا أعيش في السعودية، وجنسيتي من فلسطين.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يجب أن تعي تماما يا أخ أحمد أن السمنة سبب المشاكل التي تعاني منها من سكر، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الضغط وإلى ارتفاع الدهون، وإن لم تنزل وزنك فإن المشاكل هذه ستستمر.
لذا عليك أولا بشحذ الهمة، وأخذ القرار الذي سيساعدك على التخلص من السكر، ومن المشاكل والمضاعفات التي يمكن أن تحصل، والتي يمكن أن تكون نتائجها سيئة على المدى البعيد.
أنا أريد أن أرسم لك الصورة واضحة، لكي تفعل كل ما في وسعك، لكي تنقص وزنك، وهذا يتطلب أن تكون الطاقة التي تصرفها أكبر من الطاقة التي تدخل إلى الجسم، وهذا يتطلب حمية غذائية تعتمد على تنقيص كمية الطعام، والإقلال من الأطعمة الدسمة، والمقلية.
من ناحية أخرى صرف طاقة زائدة، ويمكن أن يكون ذلك دون الانتساب إلى النوادي، فقط يكون بالمشي اليومي لمدة ساعة، وفي كثير من الأحيان لا يتأثر ضغط العصب في الظهر بالمشي.
أما الترهل في الجلد فقد لا يعود إلى وضعه الطبيعي إلا إذا كان الترهل من فترة قريبة، وفي كثير من الأحيان يلزم إجراء جراحي إن كنت متضايقا منها.
من ناحية أخرى فإن السمنة قد تزيد من أعراض انضغاط العصب، وقد يتردد الأطباء لإجراء عمل جراحي إن لزمك بسبب زيادة الوزن.
لذا فإن هناك أسبابا كثيرة، تجعلك تصر وتأخذ قرارا صارما في حياتك، وهناك الكثير من الحالات التي استطاع الكثير ممن يعانون من السمنة تنزيل أوزانهم بشكل واضح، وتحسنت عندهم نسبة السكر والضغط، وارتفاع الدهون.
العلاج الجراحي بربط المعدة أو عمليات أخرى يمكن أن يتم إجراؤها في بعض الحالات عندما تكون السمنة مفرطة.
وبالله التوفيق.