السؤال
كنت أعاني من القلق ونوبات الذعر، فوصف لي الدكتور (بريستيك 50 mg) وقال بأنني أستطيع أن أستمر عليه لمدة ستة أشهر أو سنة، ولكن -الحمد لله- زالت معاناتي من أول ثلاثة أسابيع.
سؤالي هو: كم المدة التي تفضلونها لأخذ الدواء؟ لأني لا أريد أن أبقى لمدة سنة! وهل توجد له آثار جانبية؟ وماذا أعمل بعد التوقف عن أخذه؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالبرستيك مسمى تجاري للدواء الذي يعتقد أنه يقصد به عقار (سيرترالين) والذي له مسميات أخرى وهي: زولفت، ولسترال، فإذا كان المسمى العلمي للبرستيك هو بالفعل (سيرترالين) فأنا أقول لك بأنه دواء ممتاز وسليم، ولا يسبب أي نوع من الإدمان أو الآثار الجانبية الأخرى الخطيرة.
أما عن مدة العلاج فتقرر دائما حسب الحالة، وعمر الإنسان، والظروف المحيطة به، وهنالك جداول متفق عليها عالميا، توضح هذه الجزئيات، أي مدة العلاج وجرعته، وأي تحوطات أو إضافات أخرى.
حالات القلق، ونوبات الهلع والذعر، بالفعل تحتاج لعلاج أقله مدة ستة أشهر، وحين نتكلم عن ستة أشهر نقصد فترة التحسن الأولى، والتي تبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة تقريبا من بداية العلاج، ثم بعد ذلك الفترة العلاجية، والتي تستمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم تكون الفترة الباقية لتناول العلاج، وذلك منعا للانتكاسة، وهذه الفترة العلاجية الوقائية تعتبر أيضا مهمة جدا، لذلك أعتقد أن الإجراء الذي قام به طبيبك إجراء صحيح وسليم، فجزاه الله خيرا على ذلك، وأرجو أن تكملي مدة العلاج، والتي يجب أن تكون ستة أشهر على الأقل.
أما عن تحسنك خلال الثلاثة أسابيع الأولى فهي إشارة وبادرة حسنة جدا، لكن يجب أن لا نخدع بهذا التحسن المبكر، لأن احتمالية الانتكاسة واردة، فالتحسن يجب أن يستمر لفترة طويلة، ويجب أن نتثبت ونتأكد من أنه سوف يستمر، فأرجو أن لا تفوتي على نفسك هذه الفرصة، والحمد لله تعالى أن استجابتك استجابة ممتازة، والدواء لن تكون له أي أضرار عليك -بإذن الله تعالى- وهذه نعمة يجب أن يحافظ عليها، فأرجو أن تكوني حريصة على صحتك، واتباع الإرشادات الطبية، فهو أمر لازم وواجب وضروري، وذلك من أجل الحفاظ على مصلحتك وصحتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.