السؤال
أنا أعاني من ضيق شديد في التنفس، وأيضا عدم القدرة على التنفس ( وليس مثل كتمة الربو )، مع العلم أنني كنت أشكو من جرثومة المعدة، وقد تعالجت منها، وأعاني من دهون على الكبد.
فهل اضطرابات المعدة أو الدهون على الكبد من مسبباتها؟ أم هي علامة على حالة مرضية ما؟
مع العلم أنني عملت تحليل فقر الدم وكانت النتيجة نقصا بسيطا وتم العلاج، وللعلم، فأنا غير متزوجة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تغريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك أسباب عديدة لضيق التنفس، وقد استبعدت بعض هذه الأسباب في رسالتك، مثل: الربو وفقر الدم، إلا أنه وفي مثل سنك لا تستبعد أمراض الجهاز التنفسي:
- مثل انتفاخ الرئة، إلا أن هذا مستبعد عندك.
- ومنها تليف نسيج الرئة، وهذا قد لا يظهر بأعراض كثيرة - ما عدا ضيق النفس وأحيانا السعال.
- ومنها ارتفاع الضغط الرئوي.
ولتقييم مثل هذه التشخيصات؛ فقد يرى الطبيب إجراء صورة بالتصوير الطبقي للقلب، وصورة بالإيكو للقلب، وصورة الإيكو للقلب إن رأى الطبيب أنك تحتاجينها فهي أيضا تقوم باستبعاد بعض أمراض القلب - والتي قد يكون ضيق النفس الأعراض الوحيدة لها - مثل بعض أمراض عضلات القلب أو صمامات القلب.
- هناك بعض الأمراض المزمنة مثل: (أمراض الكليتين، قصور الكلية)، قد تسبب ضيقا للتنفس.
- في بعض الأحيان قد يكون السبب نقص اللياقة البدنية، فعندما يتبين أن الشخص المعني لا يمارس الرياضة بشكل منتظم، وطبيعة حياته ونظامه اليومي لا تستدعي بذل أي مجهود ملحوظ؛ فإن نقص اللياقة البدنية يكون سببا رئيسيا لهذه المشكلة، وينصح الشخص المعني بأداء التمارين الرياضية بشكل مستمر لزيادة المخزون اللياقي، وخصوصا المشي والهرولة والسباحة، ويلاحظ المريض أن لياقته تزداد تدريجيا، وأن ضيق التنفس يتلاشى مع مرور الوقت.
- وفي بعض الأحيان تبقى نسبة بسيطة من المرض لا يتم الوصول فيها إلى سبب عضوي لضيق التنفس، ولا يستطيع المريض أن يؤدي المجهود المعتاد بدون شكوى، وعند ذلك تدعى الحالة كضيق في التنفس بسبب دواع نفسية، وتستدعي حالة المريض تقييما من قبل طبيب نفسي متخصص.
- وأما الحموضة، فإنها قد تسبب كحة وسعالا في الصباح إن كان ارتجاع حموضة المعدة إلى أعلى المريء، ومن ثم إلى القصبات مسببا تخريشا وكحة مع بلغم، وتتحسن الأعراض إن أخذ المريض مضادات الحموضة، وتسمى هذه:
(Gastresophagealk reflux)، (GERD)، وهذه يشخصها طبيب الجهاز الهضمي.
-وأما الدهون على الكبد فلا تسبب ضيقا في النفس بحد ذاتها، إلا أنها إن كان سببها هو السمنة؛ فقد تكون السمنة المفرطة هي سبب ضيق النفس.
وفقك الله لكل خير!