السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر زوجي 27 عاما، وهو يعاني من ارتفاع إنزيمات الكبد، رغم أن كل التحاليل التي قام بإجرائها سليمة، وحالة الكبد جيدة بعد الفحص بالأشعة، ولا يشتكي والحمد لله من أي ألم في الكبد، ولكن سبب ذهابنا لطبيب مختص بهذا المجال هو طبيب الجلدية؛ حيث أن زوجي يشكو من حساسية مستمرة تأتي يوما ويوما لا! وهي مستمرة على هذا النظام منذ أربع سنوات؛ لذلك قام الطبيب بتحويلنا لطبيب مختص بالكبد؛ لأنه قال أن الحساسية بسبب إنزيمات الكبد، فهل هذا صحيح؟
ويعاني زوجي أيضا من ألم شديد بالعضلات والعظام، خاصة عند النوم، ولا يؤثر فيه أي علاج - والحمد لله على كل حال -.
والسؤال هو: ماذا نفعل للتخلص من هذه الحساسية المفرطة بسبب ارتفاع الإنزيمات؟ وهل ألم العضلات له علاقة بالكبد؟
نسيت أن أقول أنه يأخذ السيتراك للتخلص من الحساسية، وقال له الطبيب أن السيتراك هو سبب رفع الإنزيمات، فكيف هذا وهو لم يأخذه أصلا إلا بعد ظهور الحساسية، والتي سبها الإنزيمات .. احترنا كثيرا!
نسأل الله أن يوفقنا ويوفقكم لمعرفة السبب والعلاج المناسب لذلك!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رضاك يا رب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن إنزيمات الكبد SGOT, SGPT أيضا تفرز من العضلات، وفي بعض الحالات يتم فحص المريض وكل أمراض الكبد ولا يكون هناك أي مرض، وتكون ارتفاع إنزيمات الكبد من العضلات، إلا أن أنزيم الكبد Gamma GT يتم إفرازه من الكبد فقط، وليس من العضلات، لذا في مثل هذه الحالة يمكن أن يتم عمل فحص للعضلات CPK، فقد تكون المشكلة كلها في العضلات، خاصة وأنك تقولين أن زوجك عنده مشاكل في العضلات والعظام، فيجب تقييم هذه المشكلة؛ لأن بعض أمراض العضلات تترافق أيضا مع طفح جلدي، وقد تظهر وكأنها حساسية.
ومن المهم معرفة إن كانت الإنزيمات مرتفعة قبل بدء العلاج على الدواء الذي يتناوله، ويمكن تغييره لمعرفة إن كان هو السبب في ارتفاع إنزيمات الكبد.
إنزيمات الكبد المرتفعة ليست مرضا بحد ذاتها حتى تسبب حساسية، إلا أن هناك بعض أمراض الكبد التي تترافق مع الحكة وبعض الطفح.
يفضل معرفة سبب ارتفاع هذه الإنزيمات والبدء عند طبيب الكبد هي خطوة أولى، فإن تم التأكد أن هذه الإنزيمات ليست من الكبد، وإنما من العضلات فعندها يجب تقييم مشكلة العضلات وفحص العضلات من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.
وفقك الله.