رعشة وخفقان فى القلب بشدة من أتفه الأسباب، ما سببها؟

1 636

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر 15 عاما، أعاني من رعشة وخفقان في القلب بشدة من أتفه الأسباب, مع الخجل والتوتر, والخوف من التفكير في المشاكل, واللجوء للعنف, وعندما ألجأ للعنف تصيبني هذه المشكلة, ومن الممكن أن تظل لفترة طويلة, والرعشة تسبب لي مشاكل أمام أصدقائي وإحراجا, وتأتي الرعشة وخفقان القلب يوميا تقريبا, ولا أعرف سببها, مع العلم أني أمارس العادة السرية يوميا تقريبا، وأنا انطوائي، وأشاهد الكمبيوتر من (6 - 10) ساعات يوميا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hima tito حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأيا كان السبب لهذه الرعشة وسرعة الإثارة والانفعال، أيا كان سببها لابد أن تبدأ بأن تصحح مسارك من خلال التوقف عن ممارسة العادة السرية بهذه الطريقة التي ذكرتها، ومن الضروري جدا أيضا أن تتخذ قرارا جادا فيما يخص التعامل مع الكمبيوتر؛ لأن ست ساعات إلى عشر هذا يجعلك تكون في مسار الإدمان، الإدمان على الكمبيوتر هو علة مرضية معروفة, وصفتها الدكتورة الأمريكية (يونج) عام 1994, وعدد الساعات التي تقضيها هي في نطاق الإدمان، ويعرف أن إدمان الكمبيوتر يدخل الإنسان في مشاكل أخرى، فهنالك من أدمن المواقع السيئة، وهناك من أضاع وقته وأكاديمياته، وهناك من انتهى به إلى انحناء في الظهر، وهنالك من أصيب بمشاكل في العيون؛ فيجب أن تتجنب التعامل مع الكمبيوتر، التعامل مع الكمبيوتر بهذه الطريقة وحتى الانطوائية التي ذكرتها لا شك أن انقطاعك للكمبيوتر لفترات طويلة قد ساهم، وهنالك دراسات كثيرة جدا تشير إلى ذلك.

بخصوص الرعشة والخفقان والخجل والتوتر والخوف واللجوء إلى العنف، هذه ناتجة من قلق نفسي، كثيرا ممن هم في عمرك يمرون بهذه المرحلة، لكن من الضروري جدا أن تتحكم في مشاعرك، وأن تعرف أن العنف لا خير فيه أبدا، على العكس تماما الشباب من أمثالك يجب أن يتسموا بالحنكة, والذوق, وحسن التعامل مع الآخرين.

أنصحك بأن تعبر عن نفسك، كل ما يكون في خاطرك يجب أن تعبر عنه بصورة ذوقية، ولا تكتم أبدا، فالكتمان يؤدي إلى العنف الذي ينتج من الاحتقان النفسي الداخلي.

عليك بأن تبني علاقات مع شباب في عمرك من الطيبين, ومن الصالحين الذين يتميزون بحسن الخلق والهدوء، الذين يحافظون على صلواتهم، وحين تكون في مثل هذه البيئة سوف تجد أن مستوى العنف والانفعال لديك قد انخفض تدريجيا, بل انتهى تماما, فالإنسان وليد بيئته، واللجوء إلى العنف لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان المحيط والبيئة تشجع الإنسان على ذلك.

أنصحك أيضا بأن تلجأ إلى ممارسة الرياضة، رياضة المشي والجري, أو لعب كرة القدم, أو ممارسة السباحة فستكون جيدة ومفيدة لك، وسوف تساعد في إزالة التوتر، وكذلك الخوف، وتقلل من رعشة وخفقان القلب.

هنالك أيضا تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، لابد أن تقوم بالتدرب عليها، ويمكنك أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

نسبة لسنك أنا أفضل أيضا أن تقابل طبيب الأمراض الباطنية, أو طبيب الأسرة, أو حتى الطبيب النفسي، وذلك من أجل إجراء فحوصات معينة, مثل: التعرف على قوة الدم, ومستوى نشاط الغدة الدرقية؛ لأنه في بعض الأحيان حين تكون الغدة الدرقية نشطة قد يحدث خفقان شديد في القلب، كما أن الانفعالات والتوترات تكون كثيرة وسلبية، فإن وجد أي نوع من الاضطراب في الغدة فسيقوم الطبيب -إن شاء الله تعالى- بإعطائك العلاج اللازم لهذه الحالة.

أرجو أن توجه أنشطتك نحو الدراسة، وبر الوالدين من الأفعال والأعمال الجميلة جدا التي تعلم الإنسان الفضائل, واحترام الآخرين, وعدم اللجوء إلى العنف، فكن حريصا على ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات