السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا ولدت وفي عيب خلقي في القلب, وهو ثقب صغير والحمد لله على كل حال, وأريد أن أتزوج, ولكني أتردد دائما في التفكير في الزواج؛ خوفا على حياتي الزوجية.
فهل يؤثر ثقب القلب على مستقبلي؟
العمر يمضي بسرعة ولا أدري ماذا أفعل, فما نصيحتكم لي؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عيسى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثير من تشوهات القلب الخلقية التي تكون مع الإنسان منذ الولادة, والتي تكون بشكل ثقب في القلب, فإن هذا الثقب ينغلق لوحده -وخاصة إذا كان الثقب صغيرا- وإذا كان الثقب متوسط الحجم أو كبيرا, فقد يبقى الثقب دون علم الإنسان لأنه لا يؤثر على قدرة الإنسان على الحركة وعلى الزواج وعلى الإنجاب.
أنا كل ما أرجوه هو أن لا يكون سبب عدم زواجك هو خوفك من هذا الثقب, لأنه قد يكون قد انغلق الآن -وخاصة أنك لا تشتكين من أي عرض-وعلى كل حال فإن كان مازال عندك, أو لا تعلمين إن كان مازال موجودا أو لا, فإن استشارة طبيب القلب ستطمئنك إنشاء الله أن الثقب قد انغلق, وهذا سيرفع معنوياتك.
وإن كان الثقب مازال موجودا فإنه أيضا سيعطيك فكرة عن وضع الثقب, وبما أنه لم يؤثر عليك حتى هذا السن فعلى الأكثر إن كان موجودا لن يؤثر عليك في المستقبل بإذن الله.
ونرجو من الله أن يرزقك ويرزق كل عزباوات المسلمين الأزواج الصالحين والذرية الصالحة.