السؤال
السلام عليكم.
ما هو أفضل علاج للدهون على الكبد وارتفاع الصفراء؟ مع العلم أنه لا يوجد لدي فيروسات، وما هو أفضل علاج لتضخم البروستاتا البسيط؟ وما هو أفضل علاج للدهون الثلاثية؟ مع العلم أني أعاني من تذبذب في ضغط الدم وقرحة في الاثني عشر وارتجاع في المريء وارتفاع بالدهون الثلاثية، وأستخدم هذه الأدوية:
- أندرال.
- سيروكسات.
- نكسيم.
- موتليوم؟
سؤالي الأخير:
ما هو النظام الغذائي لمن يعاني من قرحة الاثني عشر والقولون العصبي؟ مع العلم أني أريد زيادة وزني، وهل هناك أغذية تزيد الوزن ولا تتعارض مع هذين المرضين؟
جزاكم الله خيرا، وآسف للإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ارتفاع الدهون في الكبد لا يسبب ارتفاع الصفراء إلا في بعض الحالات التي يترافق فيه زيادة الدهون في الكبد مع التهاب في الكبد وتليف، ولذا في مثل هذه الحالة قد يرى الطبيب المعالج إجراء عينة من الكبد.
والعلاج يعتمد على سبب توضع الدهون في الكبد، فإن كان من السكري أو زيادة الدهون أو السمنة أو الأدوية أو الكحول -في الغرب-، فإنه يجب علاج السبب، ويجب المشي اليومي، وتنزيل الوزن، وضبط السكري، والدهون في الدم.
ومن ناحية أخرى فإن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن الفيتامين A,C,E يمكن أن تفيد في هذا المجال.
وللدهون الثلاثية فإنها عادة ما تستجيب للعلاج بتنزيل الوزن والمشي والحمية، فإن استمرت في الارتفاع دون نزول ودون استجابة، فإننا نلجأ للأدوية التالية:
نياسين Niacin
-finofibrate (Gemfibrozil)
-زيادة تناول الأسماك.
أما النظام الغذائي لمن يعاني من القرحة الاثني عشرية:
من المؤكد أن تدخين السجائر وجد وبشكل مستمر أنه يبطئ في شفاء القرحة الهضمية؛ لذا يجب على المصاب الابتعاد عن التدخين، من الضروري أيضا الامتناع عن الكحول، وعن تعاطي الأسبرين وعقاقير أخرى تستخدم في علاج الالتهابات، خاصة أثناء نوبات القرحة النشطة، فقد وجد أن هذه المواد تضعف بطانة المعدة، وتجعلها أكثر أهبة وعرضة للتأذي بحمض المعدة، وقد استخدمت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الحليب والكريمة على نطاق واسع في فترة زمنية سابقة لعلاج القرحات، ولكن النظرية التي اعتمد عليها هذا العلاج لم تعد تؤخذ بالحسبان، وتبقى القاعدة الأساسية في النظام الغذائي الذي يجب اتباعه في الوقت الحالي وهي: تناول الوجبات المغذية العادية، والحكم على الأشياء بطريقة معقولة ومنطقية، حيث يجب على المصاب تجنب الأغذية التي تزعجه، وهذه الأغذية قد تتضمن: الأطعمة الدسمة، اللاذعة، أو كثيرة التوابل، وخاصة تلك التي تحتوي على الفلفل.
بالنسبة للقولون العصبي: فإنه لا يوجد طعام يتسبب تناوله في الإصابة بمرض القولون العصبي، لكن ثمة مجموعات من الأطعمة التي قد يزيد تناولها من معاناة المصابين، وبشكل عام فإن الأطعمة التي قد تزيد أعراض القولون العصبي سوءا، تشمل تناول الشوكولاته، ومشتقات الألبان، والمشروبات المحتوية على الكافيين، مثل: الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، والحلويات، والأطعمة الدسمة، والأطعمة الحلوة المحتوية على سكر الفركتوز أو سكر الفاكهة، والتدخين.
وعند بعض الأشخاص الذين يعانون من الغازات، فإن تناول الأطعمة المحتوية على السكريات المتسببة بالغازات، مثل: الملفوف والبقول، وبعض من الفاكهة كالتفاح وغيره، إذ كما هو معلوم تنتج الغازات في الأمعاء الغليظة عن السكريات التي لا تستطيع الأمعاء الدقيقة هضمها، بخلاف الدهون أو البروتينات التي لا يتسبب تناولها بأي غازات.
لذا ينصح أن يسجل الإنسان قائمة أنواع الأطعمة التي تتسبب الأعراض لديه حال تناولها، وذلك خلال بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، لكن من المهم عدم تقرير التوقف عن تناول منتج غذائي ما، إلا بعد التأكد من تكرار تسبب تناوله بالأعراض، كي لا يحرم الإنسان نفسه من دون ضرورة من تناول منتجات غذائية مفيدة، والتأكد أيضا من الطبيب أن ذلك المنتج الغذائي يسبب أعراضا مزعجة بسبب إثارته للقولون العصبي، وليس بسبب وجود خلل في قدرة الأمعاء على تقبله وهضمه.
وأهم الأمثلة هنا مشتقات الألبان؛ لأن البعض قد تكون لديه حساسية من بروتينات معينة في الحليب، أو قد تكون لديه حالة نقص أنزيم هضم سكر لاكتوز الحليب، وكلاهما لا علاقة لهما بالقولون العصبي كحالة مرضية مستقلة ومنفصلة عن الحالتين السابقتين.
ويمكن للطبيب إرشاد المرء إلى كيفية التعامل مع عدم توفر أنزيم هضم الحليب، أو الحساسية من الحليب، من دون شطب ذلك المنتج من قائمة الطعام اليومي لمريض القولون العصبي.
وبالنسبة للوزن: فتعتمد على زيادة الطاقة الداخلة عن طريق الغذاء، وزيادة عدد وجبات الأطعمة إلى ست وجبات، وتناول الفواكه المجففة، وزيادة تناول الحلويات.
وبالله التوفيق.