السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكركم كثيرا على هذا البرنامج الشيق .
أولا أنا امرأة متزوجة، لدي ابنة عمرها ستة أشهر، ومشكلتي هي أنه بعد ولادتي بشهر جاءتني فجأة دوخة ودوار وتسارع في ضربات قلبي، وثقل في الجسم كله، وطنين في الأذن، تكاد تنفجر، ووخز في قلبي!
أحس بأن الموت قادم، ومن ثم فأنا هكذا كل يوم عند الدكتور، وتحاليل وأشعة، ومع الأسف كلها سليمة.
مع العلم لا أذهب إلى العمل ولا أخرج من البيت، ولا أشتغل في بيتي، أنا حائرة.
من فضلكم من فضلكم أفيدوني، ما هي مشكلتي، وزوجي لا يتقبل تصرفاتي، كونه كل يوم يشتمني، ويقول لي بأنك تكذبين.
أرجوكم أنا في انتظار جوابكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خليدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أنا أؤكد لك وأؤكد لزوجك الكريم أنك غير كاذبة، أنت تعانين مما يسمى بنوبة الهلع أو الفزع، أو القلق النفسي الحاد، وهذه النوبات المزعجة جدا لأصحابها، وتتميز بوجود تسارع في ضربات القلب، والشعور بالدوخة والدوار، والمشاعر التي تخيف الناس هو الشعور بأن الموت قادم.
التحاليل التي قمت بإجرائها كلها سليمة، وهذا هو المتوقع هذا أمر جميل وحميد يجب أن تحمد الله تعالى عليه، ليس هنالك ما يدعوك للأسف أبدا.
نوبات الهرع والهلع كما ذكرنا هي قلق نفسي، وهذا يجب أن لا يقلقك، ويجب أن تطمئني لأننا قد أفدناك بالتشخيص الصحيح إن شاء الله تعالى، أيضا عليك بأن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تديري شئون بيتك وتكوني حريصة على العناية بزوجك وطفلتك، وأن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة، خذي قصد كافي من الراحة مارسي التمارين التي تناسب المرأة المسلمة.
يجب أن يكون هنالك توازن غذائي صحيح هذا كلها أمر جيد ويفيد، لا تنشغلي أبدا بالأعراض الجسدية مثل الوخز في منطقة القلب، فهذا كلها ناتج من انقباضات سبب التوتر النفسي، علاجك لا يمكن أن يكتمل إلا إذا قمت بأحد تناول الأدوية المضادة للنوبات الهرع والهلع والمزيلة للقلق والمحسنة للمزاج.
إن استطعت أن تذهبي إلى الطبيب النفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تستطيعي فهنالك دواء يعرف باسم سبرالكس، واسمه العلمي هو استالوبرام، يمكنك أن تتحصلي عليه من الصيدلية، وتبدئي في تناوله بجرعة (5) مليجرام أي نصف حبة تناوليها يوميا لمدة عشر أيام، بعد ذلك ارفعي الجرعة حبة كاملة (10) مليجرام واستمري عليها يوميا، لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى (5) مليجرام يوميا لمدة شهر ثم توقفي عن تناول الدواء.
إن شاء الله تعالى باتباع التعليمات المذكورة وتفهمك لحالتك، وتناول الدواء الذي ذكرناه سوف يتم التحكم تماما في هذه الحالة.
هنالك ملاحظة مهمة وهي: إن كنت مرضعة حتى الآن فأرجو أن لا تتناولي الدواء، وفي مثل هذه الحالات يفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، ليقوم بترتيب علاج دوائي آخر مناسب لك، متوفر في الجزائر، ولا يضر على صحة الرضيع في نفس الوقت.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.