السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب أعاني من آلام في البطن في جوانب منطقة السرة، وهي عبارة عن تشنجات ليست بمغص أو نخز، أو مثل الثقل في هذه المنطقة مع ظهور نبض شديد فيها وكأنها منطقة القلب، وتمتد إلى منطقة الصدر، وأحس بعدم التنفس الكامل.
علما أنه لا يوجد قابلية للطعام نهائيا، وإذا وجدت القابلية للطعام، فهي فقط في الليل مع الندم بعد الأكل على الرغم أنني عملت كل التحاليل، والصور، والتناظير الهضمية العلوية، والسفلية، وتصوير الكمبيوتر، ولا يوجد أي شيء، وهذا الأمر منذ أكثر من خمس سنين، ولكن في الوقت الحالي تزداد هذه الأعراض.
طبعا أعدت كل الفحوصات،فكان هناك فقط التهابات معدة سطحية، وفي الكمبيوتر ظهرت استطالة في القولون، أنا متضايق جدا حتى أنني أتأثر من أي دواء مهما كان بنفس الألم، جربت كل الأدوية وحتى النفسية ولا فائدة.
أرجو منكم المساعدة، هل المشكلة نفسية، أم عضوية أو شيء ما يعمل هذا المشكلة؟ وما الحل؟؛ لأنها من مدة طويلة.
جزاكم الله خيرا.. وبارك الله في موقعكم العظيم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن وجود هذه الأعراض لفترة طويلة منذ خمس سنوات دون ظهور أعراض كالإسهال المترافق مع الحرارة، أو وجود دم في البراز، أو خروج صديد مع البراز، أو تناقص في الوزن، وعدم وجود أي شيء مرضي في الصور، والتحاليل، والمناظير يشير إلى أن المشكلة ليست عضوية.
ويمكن ملاحظة إن كانت الأعراض عندك مرتبطة بالوضع النفسي لك كالتوتر، أو القلق، والضغوطات النفسية، وتتحسن الأعراض مع تحسن الوضع النفسي، فهذا يساعد على معرفة إن كان السبب من منشأ نفسي.
والالتهابات المعدية السطحية على الأكثر ليست السبب في كل هذه الآلام.
يمكنك أيضا مراقبة أنواع الأطعمة التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض، فإن كانت مرتبطة ينوع معين من الأطعمة، فقد يكون السبب في ذلك، ويمكن تجنب هذه الأطعمة، فتخفف من الأعراض، ومن ناحية أخرى فإن ممارسة تمارين الاسترخاء تساعد كذلك على تخفيف الأعراض بإذن الله.
وما يطمئن أنه خلال هذه السنوات، وبإعادة التحاليل والصور لم يظهر أي شيء عضوي يفسر هذه الأعراض، ولذا ففي مثل هذه الحالة، فإنه يتم طمأنه المريض أنه لا يوجد أي سبب عضوي، وأن عليه محاوله ربط الأعراض بالضغوطات، والتخلص من هذه الضغوطات قدر الإمكان، والاستعانة بالله تعالى، ودوام ذكره، وممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء.
والله الموفق.