هل كثرة النوم مرتبطة بمشاكل في الأذن؟

0 545

السؤال

ابني عمره الآن 7سنوات, عندما كان بعمر السنة والنصف كان يعاني من خروج أشياء من فمه أثناء النوم, مثل التزبيد, وبالكشف عليه أفاد الطبيب بأنه يجب عمل عملية عاجلا للحمية, وسحب الماء من خلف الطبلة, وتركيب أنبوب للتهوية, وتم إزالتها.

وعندما كان بعمر الرابعة اتضح لنا عدم سماعه للكلام, وتأخره في النطق, وصعوبة الكلام عنده, وبالكشف عليه أفاد الطبيب بوجود ماء خلف الطبلة, وأنه يجب تركيب أنبوب لتهوية الأذن, وأزال اللوزتين, وتحسن السمع والنطق -ولله الحمد-.

وبعد العملية بسنة شاهدنا عليه النوم بكثرة, لدرجة أنه يأكل وهو نعسان جدا, مع أنه مستيقظ من النوم, وأصبح أغلب الوقت نائما, حتى أنه عندما يذهب معي إلى السوق يمشي وهو نائم, والناس تنظر إليه وتحاول إمساكه حتى لا يسقط.

وقد تم الكشف عليه وعملنا له اختبارا في معمل النوم, وكان لا يصل إلى المرحلة الثالثة من النوم, وعملنا له أشعة مقطعية للرأس للتأكد من عدم وجود ورم -لا سمح الله- والحمد لله كانت سليمة, وأخذنا عينة من النخاع, والنتيجة سليمة ولله الحمد.

وكان في بعض الأحيان يخرج صديد من الأذن, وبعد الكشف أفاد الطبيب بأنه يجب تركيب أنابيب في الأذن على حرف T, وهذه تأخذ في الأذن أكثر من سنتين لتهوية الأذن, وأن هذه الأنابيب لا تخرج من الأذن إلا عن طريق الطبيب, وأن سبب رجوع الماء خلف طبلة الأذن حساسية.

هل مشاكل الأذن مرتبطة بالنوم, علما بأن قضية النوم تتحسن أحيانا, وأحيانا لا؟
والطفل الآن بالمدرسة بالصف الأول, ومستواه الدراسي طيب, ولا يوجد عنده تأخر دراسي ولله الحمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف المهنا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لابنك العافية والشفاء.

أخي: الإجراءات التي قام بها الأخ طبيب الأذن والأنف والحنجرة كلها إجراءات سليمة وصحيحة, حيث يعرف أن من أكبر أسباب فقدان السمع لدى الأطفال هو إهمال عملية تحقر السوائل التي تكون خلف طبلة الأذن, وكثير من الأطفال فقدوا سمعهم نتيجة لهذه الحالة التي لا يتم اكتشافها مبكرا في بعض الأحيان, وأنتم قد قمتم بالإجراء الصحيح, وأسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء, وأرجو المتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

أما فيما يخص موضوع النوم: فكثرة النوم قد تكون مركزية, وهذا نقصد به أنه ناتج من خلل ما في مركز النوم في الدماغ, وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى كثرة النوم هو وجود ارتفاع في ضغط السائل الدماغي, وهو السائل النخاعي المعروف, وهذه الحالات نادرة, وبفضل من الله تعالى ابنك لا يعاني من هذه الحالة؛ لأن الفحوصات كلها قد أجريت له, وهي فحوصات سليمة, ولن تشير إلى ذلك، ربما يكون الأمر مرتبطا بموضوع الأذن, وهذا لا أستطيع أن أؤكده لك.

الذي أنصح به في حال هذا الابن هو أن يتم عرضه أيضا على طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب, فهذا -يا أخي- أفضل كثيرا، وهذا لا يعني أن الطفل يعاني من مشكلة عضوية حقيقة, لكن المتابعة تعتبر مهمة كون الصور المقطعية سليمة, وهذا أمر مشجع جدا, والذي أستخلصه من رسالتك أيضا أن حالة الطفل قد بدأت في التحسن.

هنالك بعض الأدوية الاستشعارية التي تعطى في مثل هذه الحالات, منها دواء يعرف باسم (مودفيل), لكن مثل هذه الخطوات -أي تناول مثل هذا الدواء أو غيره- لا ننصح بها أبدا إلا تحت إشراف وقرار طبي من طبيب مختص.

أرجو مساعدة الطفل, ترتيب نومه, وأعتقد أن هذا الطفل إذا أخذ قسطا كافيا من النوم -خاصة في أثناء الليل- إذا نام مبكرا فهذا ربما يساعده في أن يكون أكثر يقظة أثناء النهار، والحمد لله تعالى أن مستواه الدراسي طيب, وهذا أمر مشجع جدا يدل أن مقدراته المعرفية سليمة.

أخي: خلاصة الأمر أرجو ألا تنزعج، والمتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة يجب أن تستمر.

ثانيا: عليك بعرضه على طبيب الأطفال المختص بأمراض الأعصاب فهذا سيكون مفيدا.

ثالثا: مساعدته في ترتيب نومه.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات