السؤال
منذ أسبوعين، وفي بداية الشهر الثاني للحمل، وبعد استشارة الأطباء، اضطرت زوجتي لتناول بعض أدوية المهدئات، ومضادات الاكتئاب، أريد معرفة تأثير هذه الأدوية على الحمل:
1- حقنة افيل (مرة واحدة منذ أسبوعين).
2- تربتيزول 25 مجم (3 أقراص يوميا).
3- كالميبام 3 مجم (2 قرصا واحدا يوميا).
4- نورازين 100 مجم (عند اللزوم 3 أقراص إلى الآن قرصا كل أسبوع).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد قامت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بتصنيف تأثير الأدوية خلال الحمل إلى عدة درجات هي: (A-B-C-D-X) حيث أن الدرجة A هي أسلمها, والدرجة X هي أخطرها، وبالنسبة للأدوية التي تناولتها زوجتك فهي تصنف كالتالي:
- دواء ( تربتيزول, أفيل,نورازين ) تصنف على أنها من الدرجة -C- وهو ما يعني بأن الدراسة على أجنة الحيوانات قد أظهرت وجود بعض التأثيرات لهذا الدواء على الجنين, لكن لا توجد بعد دراسات على أجنة الإنسان تبين ذلك، وعلى هذا فإنه يمكن للحامل تناول هذا الدواء في حال دعت الحاجة له، وكانت الفائدة المرجوة منه أكبر من الضرر المتوقع.
- بالنسبة لدواء(كالميبام)، فهو مصنف من الدرجة -D-، وهو يعني بأن الدراسات عليه قد أظهرت وجود بعض الخطورة على أجنة الإنسان، ولذلك يجب استعماله فقط في حال لم يكن له بديل, وكانت الحالة طارئة، وتستدعي تناوله.
وبما أن الطبيب كان يعرف بأن زوجتك حامل, فلا بد أنه قد وجد بأن حالتها تستدعي استخدام هذه الأدوية, أي أنه وجد أن هنالك ضرورة ملحة لذلك.
يجب متابعة الحمل بالتصوير التلفزيوني, وعند بلوغ الحمل من 18 إلى 20 أسبوعا, حيث تكون أجهزة الجنين قد اكتملت, فيمكن عمل تصوير تلفزيوني مفصل لكل جسم الجنين، لكشف أي تشوه – لا قدر الله -.
إن التشوهات التي قد تحدث بتأثير تلك الأدوية - لا قدر الله - هي تشوهات متعددة, قد تصيب أي ناحية في الجسم, ولكن أكثر ما تمت ملاحظته هو: شفة الأرنب، والشوك المشقوق في الظهر, وتشوهات في الأطراف, وتشوه في الكلى، ونقص في القدرات العقلية.
إن تصنيف الأدوية على الشكل السابق لا يعني بأن كل من ستتناول هذه الأدوية سيحدث عند جنينها تشوه - لا قدر الله -, ولكن يعني بأن نسبة التشوهات تزداد قليلا عن الحالة الطبيعية.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة والتي تقر بها عينك.