السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على هذا الموقع الرائع والممتاز، وأسأل الله أن يضعه في ميزان حسناتكم .
في البداية أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، عازب جامعي، قبل هذا كنت أعمل في بلادي، واشتغلت عدة معينة من الأعمال سابقا، وأنا الآن موظف استقبال براتب محدود .
أعاني من حياء دائم، ومن خوف وقلق، وألاحظ أن كثيرا من الناس لا يريدون أن يحتكوا بي، بل ويتهربون مني، ولا يتحدثون معي إلا نادرا، بل وأحس أن البعض يكرهني، وينظرون إلي باستهزاء وسخريه بل واحتقار، بل ويصفوني بالإنسان الضعيف أو المسكين .
حين أتكلم مع الناس لا أستطيع التركيز، وأشعر بالحياء والارتباك حين لا أدري بماذا أتكلم معهم، وكان هذا يحصل لي كثيرا عندما كنت في الجامعة والثانوية، وهو ما أدى إلى تقليل تحصيلي العلمي وضعف معدلاتي .
كذلك في الصلاة، وأنا مستعجل وقلق ومضطرب لا أعرف ماذا أقرأ؟! ولا أدري كم ركعات أصلي؟! رغم أنه لا يوجد ما يشغلني ويلهيني عنها .
أستحيي كثيرا عندما يذكر اسمي، رغم أني من أسرة عريقة، ولكن اسمي في البطاقة أو في الجامعة، وهو يختلف عن اسمي الحقيقي، حيث أن اسمي في البطاقة (بشع) حيث قدمت اسم والد جدي على اسم جدي وأصبح (بشعا) ويثير الاشمئزاز لي، وأستحيي كثيرا منه في الجامعة والثانوية، ولا أستطيع أن أغيره، وهو سبب عدم تقدمي للزواج رغم أنني تعديت سن الزواج .
أما في عملي بالرغم من تعليمي العالي إلا أن الناس لا يحترمونني، ويسخرون مني، ولا يسألون عني، بالرغم من أنهم يسألون عن زملائي في العمل، بالرغم أني أقدم منهم، وأكثر تعليما، وأشعر بالذنب والندم الشديد .
كذلك في أغلب الأوقات أكتب السندات بالخطأ وألغيها بسبب النسيان والتوهان، وعندما يتكلم معي الناس لا أعرف بماذا أتكلم معهم؟! وبماذا أحدثهم؟! ولا أستطيع أن أكون علاقة مع الناس منذ زمن بعيد إلى الآن البعض يقول لي إنني لم أحتك بالناس من النظرة الأولى، وهذا يؤدي إلى شعوري بالندم الكبير بل والذنب، رغم أنني قد عايشت ناس كثر ومن جميع فئات المجتمع .
أخاف أن يمضي عمري ولم استطع أن أبرز وأثبت ذاتي وأنا في نظر كثيرين إنسان ضعيف أو مسكين وليس له مكانة في المجتمع، ولا يستطيع أن يقيم علاقات مع الناس، وليس له أصدقاء أرجو النصح والإرشاد، أرشدكم الله إلى الخير ووفقنا وإياكم.