ما هو علاج التوتر والخوف؟

0 535

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم.

أنا شخص بلغت (ال 25 سنـة) وأعـزب، عندي قلق وتوتر، وانخفاض بالضغط، وخفة بالرأس من كل شيء أفعلـه!

لست متزوجا، ويأتيني صداع بشكل دائم مع زغللة في العين، ومنهك الجسم، ودائما أفكر، خصوصا للمستقبل، وأتحطم لوضعي الحالي، ودائما أراجع المستشفيات، والسبب هو الخوف للأسـف.

أي شيء يأتيني أذهب إلى المستوصف، وبرأسي أفكار ماذا سيقول لي الطبيب؟! وهكذا يئست من كل شيء جميل.

إني إلى الآن على وظيفتي، ذهبت إلى دكتور مخ وأعصاب، وصرف لي دواء لا أذكر اسمه، لكن الدكتور يثني عليه، لكن للأسف انتابني خوف منه، لأن آثاره الجانبية صعبة، وأنا لا أتقبل أبدا مثل هذه الأدوية، لأني لا أتحمل، ويقول هناك أدوية لكن للأسف لا توجد عندنا بالمملكة.

هل يوجد طريقة للخروج من هذه الأزمة، دون استعمال هذه الأدوية؟ وهل الحجامة تنفع؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك على رسالتك هذه، وعلى رسائلك السابقة، فإنك مدرك تماما لمشكلتك، ولكني أرجوك أيضا أن تدرك الحلول، والحلول واضحة جدا، وهي أن الإنسان هو الذي يغير نفسه، ولا يمكن لأي شخص آخر أن يغيرك، هذه حقيقة مهمة جدا.

يجب أن تكون لك أهداف واضحة في الحياة، وهدفك أن تعيش سعيدا مثل بقية الناس الذين أفلحوا وعملوا واطلعوا واستطاعوا أن يبنوا شخصياتهم، وذلك من خلال المعرفة والإدراك والتطبع بطبائع المجتمع واحترامها، وأن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة.

أما الإنسان الذي يعيش دون هدف لا شك أنه سوف يكون مشتت البال، والفكر ولا يحس بقيمته، ولا بقيمة الوقت، ولا يستطيع أن يدير حياته.

الآن أقول لك: يجب أن تعمل، والعمل ضروري جدا، يجب أن تكون أكثر ثقة في نفسك، القلق والتوتر سوف ينخفض من خلال العمل، وإدراك أهميته، وأن تكون لك وظيفة حقيقية في هذه الحياة.

القلق الذي لديك الآن هو في داخلك، ومتواجد لأنه لم يجد أي منافذ للتصريف، فأنت لا تعطي قلقك فرصة لأن يحرق، وذلك من خلال أن تكون إيجابيا وفعالا ومفيدا لنفسك وللآخرين.

هذا أمر مهم، وأرجو أن تتبعه، والتردد على المستشفيات لا بأس به، ولكنه يجب أن يكون في حدود المعقول، اذهب إلى طبيب الأسرة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، قم بإجراء الفحوصات العامة، وعليك بالدعاء.

مارس الرياضة أيضا فهي إيجابية جدا، انخرط في أي عمل خيري أو تربوي أو دعوي، هذا يفيدك ويساعدك في البناء النفسي لشخصيتك.

الأدوية تعتبر مهمة، وهي مكملة لهذه الرزمة العلاجية، لكننا قطعا لا نستطيع أن نكرهك أو نجبرك على شيء لا تريده، لكنها جزء أصيل في العلاج، وهنالك أدوية عشبية يمكن أن تتناولها، وإذا كنت تتخوف من الأدوية ذات البناء الكيميائي.

من الأدوية العشبية حبة تعرف بعشبة القلب أو يسميها البعض عشبة القديس يوحنا، وفي مصر تسمى (صفامود)، هي ممتازة جدا وتفيد، وليس لها آثار جانبية، وجرعتها هي حبة صباحا وحبة مساء لمدة أربعة أشهر، ثم حبة واحدة في المساء لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عنها.

لا أعتقد أن للحجامة دورا نافعا في مثل حالتك.

وأسأل الله تعالى أن يحفظك، وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات