السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على جهودكم في الموقع، أنا اسمي محمد، وعمري 17 سنة، أمارس العادة السرية من قبل 5 سنوات.. ولا زلت! كلما أحاول تركها لا أستطيع أن أستمر شهرا، فأرجع إليها.. سؤالي هو: هل إذا عملت العادة السرية وأنا أصلي وأصوم صلاتي وصومي باطلان؟ وهل للعادة أضرار على الذاكرة؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنشكرك على ثقتك فيما يقدمه موقع إسلام ويب، وأهلا وسهلا بك في موقعك.
وأما بخصوص ما سألت عنه أخي الكريم، فأما هل العادة السرية تقلل من الذاكرة والقدرة على الاستيعاب، فقد سئل الدكتور في هذه الاستشارة (2116468) هل العادة السرية تؤثر على عقلك وتنقص من معدل ذكائك؟ فقال: الإجابة لا، لكن حين يمارس الإنسان العادة السرية قد يصاب بقلق داخلي وشعور بالذنب، وتبدأ شخصيته في الانطوائية، وهذا يؤدي إلى تشتت في التركيز، وتشتت التركيز يضعف من استيعاب المعلومات واستقبالها وتسجيلها وتشفيرها في مناطق معينة في الدماغ ليستفيد الإنسان منها.
إذا عملية ضعف الحفظ هي ناتجة من القلق المرتبط بممارسة العادة السرية، وهذا يعني أن الإنسان حين يتوقف عن ممارسة هذه العادة إن شاء الله يحدث ترميم كامل لمراكز الاستيعاب في الدماغ، وتبدأ بالتدريج في التحسن إلى أن يصل الإنسان إلى مبتغاه، وهو إجادة الحفظ وتحليل المعلومات واستنباطها؛ لأن الحفظ وحده لا يكفي، والحفظ ليس أعلى درجات المقدرات الإنسانية.
أما بالنسبة للصوم والصلاة: فإذا غلبتك نفسك، ومارست العادة السرية، فلا تترك الصوم والصلاة، فإن الله يقبل الصوم والصلاة إذا أديتهما بشرطهما، بل قد يغفر لك ذنبك وتقصيرك بسببهما، فلا تتركهما أبدا، ولا علاقة بينهما وبين فعلك للعادة السرية، بل نرجو أن تكون الصلاة عاملا مساعدا لك لترك العادة السرية، فإن الله تعالى يقول: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) والمقصود بها الصلاة الحقيقية ذات الخشوع والخضوع، فاحرص عليها ولا تتركها، حتى لو وقعت في الذنوب.
وفقنا الله وإياك لكل خير.