السؤال
السلام عليكم
في البداية قبل 8 أشهر أصبت بفرط التهوية نتيجة جهد كثيف في ممارسة الأثقال والتوتر النفسي, والحمد لله أشعر بالتحسن تدريجيا, ومن قبل 4 أشهر تقريبا وحتى الآن أعاني من آلام شديدة في المعدة, ومن التجشؤ المستمر, ومن كثرة الغازات, مع صعوبة في إخراجها, وأصوات مستمرة في المعدة, وشعور بالإغماء أحيانا, استخدمت الكثير من الأدوية للمعدة لكن دون جدوى, كنيكسبرازول, وبالميكون.
التجشؤ يزداد عند الاستلقاء -أي النوم ورأسي للأعلى- وبعد الأكل أشعر بالتعب الشديد, وأستخدم الآن ناكسيبرازول ولوستريل نصف حبة يوميا, أجريت فحوصات للقلب والغدة الدرقية, والحمد لله كانا سليمين, وأشعة الصدر تبين أن هناك زيادة خفيفة في التشرحات الوعائية حول القصبتين والرئتين, وعند الإزعاج أشعر بشعور غريب في منطقة القلب, وتوتر شديد, وتعرق في منطقة اليدين والقدمين.
فهل الحالة خطيرة بالرغم من أني أحاول تجاهل ما يحدث لي؟ وهل أستمر على هذه الأدوية رغم عدم استفادتي منها؟ وهل الغازات لها تأثير على القلب؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تحسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الأفضل في مثل وضعك إجراء منظار للمعدة, فهذه الآلام الشديدة قد يكون سببها التهاب المعدة بالجرثومة اللولبية, وهذه قد تسبب الانتفاخ والغازات في البطن, وعسر الهضم, ويكون علاج الجرثومة اللولبية المعدية بالعلاج الثلاثي المعروف, وهو مكون من 2 من المضادات الحيوية, وأحد مضادات الحموضة التي تتناولها.
ومن ناحية أخرى فإن كثرة التوتر تؤدي إلى زيادة دخول الهواء أثناء الطعام, وكثرة البلع, واستخدام العلكة, وتناول المشروبات الغازية, فكل هذا يؤدي إلى زيادة دخول الهواء إلى المعدة, وتجمعها هناك يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ, وكثرة التجشؤ, ولذا يجب الانتباه لهذه العوامل والتخلص منها, أو تجنبها إن أمكن.
ومن ناحية أخرى فإن التدخين, واستخدام النرجيلة أيضا من الأمور التي تؤدي إلى زيادة دخول الغازات والهواء إلى البطن, والغازات في البطن لا تؤثر على القلب, وإنما إن كانت في أعلى البطن فقد يشعر الإنسان بأنها تضغط على الحجاب الحاجز, وقد يشعر وكأنها في منطقة القلب, والتوتر الذي يترافق مع وجود الغازات في البطن والخوف منه فقد يؤدي إلى زيادة التوتر, وهذا يؤدي أحيانا إلى فرط التهوية.
ندعوا الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء.