السؤال
السلام عليكم.
أنا أول مرة أطلب استشارة، أو أفكر في التسجل وأستشير أحد على النت، وأتمنى أن تساعدوني؛ لأني فعلا أريد من يساعدني.
أنا منذ زمن مارست العادة السرية وكثير جدا، والآن ليس لدي رغبة في الجنس، أنا نشيطة وأتحرك كثيرا، وعندي نقص فيتامينات، وأستخدم فيتامينات (بيتانول)، فهل هو جيد أم لا؟ ذهبت للصيدلي فأعطاني هذه الفيتامينات، والدكتور قال لي: لابد من تناول الفيتامينات والمقويات، لكن هذا الدكتور من معارفنا، والدكتور الذي في المستوصف قال لي: أنت لديك أنيميا B12، ووصف لي 5 إبر Neurrorubine، وأنا أخذتهم حبوب.
فهل يوجد شيء خطر علي من بعد ما تركت أحس برغبة جنسية خفت؛ لأني على قرب زواج.
ما الذي يمكن عمله؟ أعرف أني مخطئة وتأخرت كثيرا، وهل أصدق شابا أرادني للزواج من النت؟ صار له شهر معي أربعة وعشرين ساعة.
طلبني من غير ما يشوف صورتي، ولا حتى طلب تلفوني، وفي أشياء كثيرة..
معقول يكون صادقا؟! أخاف من هذه العلاقات، فهل أجعله يثبت أنه فعلا لديه نية في الزواج أم لا؟ وهو لم يذكر معي شيئا غير جيد أو جيد..
دكتور ساعدني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ halah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما أراه هو أنك الآن قد عدت طبيعية، فالفتاة بتكوينها الغريزي وبفطرتها السليمة ليست بحاجة إلى أي ممارسة جنسية قبل الزواج، وليس من الطبيعي أن تفكر بممارسة العادة السرية، أو أي من هذه الممارسات الأخرى الشاذة، ولكن ما يحدث هو أنها تتطلع عليها بطريق الصدفة، فيدفعها الفضول والتقليد الأعمى إلى التجربة، ثم تقع أسيرة هذا الفعل القبيح، وتظن أنها رغبة وحاجة طبيعية.
وما يساعد على ذلك هو أن يكون لدى الفتاة الكثير من الفراغ، فتنشغل أفكارها بهذه الممارسات، لكن بعد أن تتغير الظروف وينشغل وقتها بما هو أفضل وأمتع تعود إلى فطرتها الطبيعية، ولا تفكر بهذه الممارسة.
أؤكد لك بأنك الآن طبيعية تماما، وليس لديك برود جنسي، وأؤكد لك بأن ممارساتك السابقة كان بسبب الفراغ وحب الفضول، وأن عدم شعورك بالرغبة في ممارسة هذه العادة السيئة يعني استعادتك للتوازن النفسي السليم، وللفطرة الطبيعية.
إن البرود الجنسي هو تشخيص غير وارد عندك، وهو تشخيص لا يتم وضعه عند الفتيات غير المتزوجات، بل هو تشخيص يتم وضعه فقط في إطار علاقة زوجية شرعية.
إن توافر الود والانسجام مع زوج المستقبل، وكان متفهما، فستكونين طبيعية - إن شاء الله -، ولن تعاني من برود جنسي، وستتجاوبين بالعلاقة الزوجية.
بالنسبة لفقر الدم؛ فيجب أن يتم وضع التشخيص بناء على تحاليل مؤكدة، ولا يجوز أخذ الإبر بدون وجود نقص بالفيتامين؛ ولذلك فيجب أن يتم عمل التحاليل الآتية:
CBC-BLOOD SMEAR- FOLIC ACID- VITAMIN -B12.
ففي كثير من الأحيان قد لا تكون الأعراض السريرية واضحة لفقر الدم رغم وجوده، أو أن تكون هنالك أعراض فقر دم رغم أنه غير موجود.
بالنسبة للعلاقات على الإنترنت فهي أمور تشكل خطرا بالذات على الفتاة، وأحذرك من هذه العلاقات، فحتى لو سمعت عن بعض التجارب الناجحة فهذه ليست القاعدة، بل هي الاستثناء، ومن أراد خطبتك فليتقدم بطريقة رسمية كما أرادها الشرع والعرف.
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.