السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة رقم (2135420) أشكركم شكرا جزيلا على جوابكم، مشكلتي هي عندما أقوم بالتعبير الشفهي، وسبب خوفي هو ليس فكرة الناس عني، فأنا لا أفكر بهذا أصلا، ولكن فكرة التعبير الشفهي توترني، وأنا عند قيامي بالتعبير الشفهي يظهر علي الخوف، وترجف يداي، ويختنق صوتي، وأنا متأكدة من أنه ليس تهيؤا، لأنني ذات مرة سألت رفيقتي بعد أن ألقيت تعبيرا شفهيا أمام الناس، إذا ما كان ظاهرا توتري أم لا؟ فقالت لي: نعم كان ظاهرا جدا.
بالنسبة للدواء الذي وصفته لي بكسلpaxil، فأنا سألت عنه في الصيدلية، فقالوا لي: بأنه يجب علي إحضار ورقة من الطبيب كي آخذ الدواء، فبماذا تنصحونني؟ وهل هناك شيء بديل؟
كما أود أن أعرف أيضا لماذا عندي تغير في مزاجي؟ فهذا الشيء يحدث عادة مرة في الأسبوع، حيث أنه فجأة يتغير مزاجي وأصاب بالإحباط، أطال الله أعماركم، وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mouslima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأمر واضح وجلي جدا، وهو أن الذي بك هو درجة يسيرة من القلق التوقعي الذي يؤدي إلى رهاب اجتماعي ظرفي، وخير وسيلة للعلاج هي تحقير الفكرة في حد ذاتها، والإكثار من المواجهة، وتصحيح المفاهيم، فالخوف الاجتماعي هو ظاهرة وتجربة شخصية جدا لا يحس بها الآخرون.
مع احترامي الشديد جدا لما قالته زميلتك: أن التوتر يظهر عليك، أنا لا أعتقد أن هذا الكلام دقيق، وأرجو أن لا يكون له تأثير سلبي عليك.
أما العلاج الدوائي فهو مهم، وعقار باكسيل -أي باركستين- يعتبر من الأدوية المثالية جدا، والذي أعرفه أن هذا الدواء يصرف في كثير من الدول حتى الغربية منها دون وصفة طبية، ولكن ما دامت النظم والضوابط في كندا لا تسمح بذلك، فأقول لك: اذهبي إلى طبيب الأسرة، واشرحي له حالتك، وأكثري له من أنك تعانين مما يعرف بأعراض الصوشلفوبيا، فالعلة معروفة تماما لدى الأطباء، وأعتقد أن الطبيب على ضوء ذلك يمكن أن يصرف لك الباكسيل أو الأدوية المشابهة له والكثيرة جدا.
عقار زولفت أيضا يعتبر جيدا، وإفكسر من الأدوية الجيدة جدا، وهو موجود في كندا، كما أن هناك دراسات كثيرة أشارت إلى أن البروزاك فعال أيضا، ولكن يجب أن تكون جرعته (40) مليجرام في اليوم على الأقل.
موضوع الشعور بالتغير المفاجئ للمزاج، والإصابة بالإحباط، هو إفراز ثانوي لحالة الرهاب الاجتماعي الذي تعانين منه، ولقد أشارت الدراسات إلى أن حوالي ( 40 -50%) من الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لديهم مزاج اكتئابي، - وإن شاء الله تعالى - بعد أن يتم التحكم في القلق والخوف الاجتماعي سوف تنتهي أعراض الإحباط، وحاولي أن تدفعي نفسك دائما نحو التفاؤل والتفكير الإيجابي.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، نشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.