خطيبتى عصبية وترفع صوتها علي... فهل أتركها؟

0 513

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا خاطب منذ سنة تقريبا، وأنا مغترب في بلد عربي، وخطيبتي في بلد آخر، والعلاقة بيننا جيدة، لكنها تتوتر في كثير من الأحيان تظهر فيها عصبيتها، وارتفاع صوتها علي وإهمالها لشخصي أو طلباتي أو طريقتي التي أود العيش بها.

علما أني إنسان طيب جدا وبشهادتها، وفي أغلب الأحيان أعود أنا لمصالحتها إذا اختلفنا حتى، وإن كانت مخطئة، لكنني أفكر جيدا هذه المرة بتركها، بالرغم أني أحبها جدا، وتحبنى جدا، إلا أنني لا أتصور أنها تصطنع نفس الأفعال بعد الزواج.

أرجو الإفادة مشكورين مأجورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب ونحن سعداء بتواصلك معنا.

وبخصوص ما سألت عنه من علاقتك بخطيبتك، والعصبية التي تتحدث عنها، فأقول ابتداء أيه الحبيب: العرب تقول: ثبت العرش ثم انقش. وأعني أننا ينبغي ان نتحدث عن الأساس الذي تم اختيار الأخت له كزوجة، وهو التدين والخلق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأه لأربع: لحسبها ومالها وجمالها ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك) فإذا كانت الأخت متدينة أو مقبلة على التدين راغبة فيه، وعلى خلق، فدعنا ساعتها نناقش عصبيتها.

إن العصبية أيها الحبيب أمر نسبي، وهو موجود في أغلب العلاقات الزوجية خاصة في الفترات الأولى من الزواج، ولا يردع مثل هذا النوع من العصبية إلا الحوار والتفاهم.

واعلم أيها الفاضل: أن الكمال في البشر ممتنع فلن تجد امرأة كاملة، كما أن النساء لن تجد رجلا كاملا ، وقد أخبر النبي أن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج الضلع أعلاه، وأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نتعامل بالرحمة والرأفة معهن، وقد أخبر أن خير الرجال خيرهم لأهله.

فإذا كان الأمر في حدود المعقول والعصبية على قضايا تحتمل الخلاف وعندها من الدين والخلق ما يمنعها من التعدي ، مع كونك كما ذكرت تحبها، وهي كذلك فنتصور أن هذا الأمر سيقل، أو سيزول إن شاء الله بعد الزواج على أننا نذكرك بألا تفعل أو تقبل على أي أمر حتى تصلي الاستخارة، فعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب , اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه , اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به . ويسمي حاجته ) وفي رواية ( ثم رضني به( رواه البخاري (1166)

وفقك الله ويسر أمرك، وبارك لك في خطيبتك، وجمع بينكما في خير والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات