السؤال
السلام عليكم.
أعاني من حبة ظهرت لي في حجم حبة الحمص تحت الإبط الأيمن، وغير مؤلمة، ظهرت تقريبا منذ سنة ونصف، وهي لا زالت في نفس الحجم، ومنذ أن اكتشفتها، حاولت أن أفتحها، وأضغط عليها، فخرج منها شيئا جامدا، وله رائحة، وبعد فتحها بيوم أو يومين زاد حجمها، وصارت مؤلمة، وبعدها بعدة أيام رجعت لوضعها الطبيعي سابقا، فهل من الممكن أن تكون سرطان؟ وبماذا تنصحوني؟ و إلى أي دكتور يجب أن أذهب إليه؟
كما أن عندي كسلا في الغدة الدرقية، فهل من الممكن أن تكون هي السبب؟
إضافة:
لاحظت كتلة في حجم حبة الحمص، ولا تلاحظ إلا باللمس في الجهة اليمنى من الفرج بين الفخذ والفرج، فهل من الممكن أن تكون سرطان؟ فلقد سببت لي خوفا، فبماذا تنصحوني؟
ذهبت إلى طبيبة عامة، وأجرت لي تحليلا لكريات الدم الحمراء والبيضاء، وكانت النتيجة طيبة، ولكن ظهر لدي فقر في الدم، كما أنه ظهر في التحليل بأنني أعاني من الغدة الدرقية 14من 7 ، ووصفت لي حبوب سيفلوكس، وحبوب زيفو، وكريم فيوسيباكت، واستخدمت هذا العلاج لمدة أسبوع، ولكني لم أجد أي نتيجة!
وبعد الأسبوع رجعت إلى الطبيبة، وقالت لي: اذهبي إلى طبيب جراح، ولكني لم أذهب، لأني لا أحب أن أكشف عند الطبيب، ومن جهة أخرى، أنا خائفة من أن يكون ورما؟ وهي لا زالت في نفس الحجم مما سبب لي قلقا.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمي نور عيوني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من خلال وصفك للحبة التي تحت الإبط، والأخرى في المنطقة التناسلية، حيث لها حوالي سنة ونصف أو أكثر، وتفرز مادة صلبة لها رائحة كريهة عند الضغط عليها، فإن هذه الصفات تتطابق تماما مع مواصفات الكيس الدهني، الذي يتواجد في تلك المناطق من الجسم، مثل: الإبطين، والعانة، والشفرتين، وكل المناطق التي تحتوي على شعر وغدد دهنية.
الأكياس الدهنية هي عبارة عن: تجمع للدهون، من إفرازات الغدة الدهنية، التي توجد في مكونات الشعرة، نتيجة انسداد الفتحة التي تصرف الدهون إلى ساق الشعرة لتنعيمها، وبالتالي تتجمع الدهون مع بعض الخلايا الكيراتينية، والبكتيريا المحلية، لتكون هذه الأكياس الدهنية.
هذه الأكياس بالإمكان وجودها في أي منطقة من الجسم بها شعر، وتكون بأحجام مختلفة صغيرة وكبيرة، ومن الممكن مع عصرها، والضغط عليها، إفراز مادة بيضاء ناشفة، لها رائحة غير مستحبة (هي رائحة تحلل خلايا الكيراتين بواسطة البكتيريا) فالأكياس الدهنية: ما هي إلا تجمعات كيسية حميدة، وليست سرطانية، ولا تتحول إلى خلايا سرطانية على الإطلاق، ولا تؤثر على الصحة العامة، ولا تستدعي الخوف والقلق من وجودها، ولكن إذا تم عصرها، أو الضغط عليها، ممكن أن تلتهب وتتحول إلى دمل مؤلم جدا.
الأكياس الدهنية -وخاصة الكبيرة منها- لا تتحسن أو تختفي بالعلاجات الموضعية أو بالمضادات الحيوية، ولكن الأنسب والأسهل والأسرع هو إزالة هذه الأكياس عن طريق التدخل الجراحي، ويتم استئصال الأكياس الدهنية بسهولة على يد طبيب الجلدية أو الجراحة، من خلال التخدير الموضعي، ولا يستغرق الأمر كثيرا، ويتم داخل العيادة، أو في غرفة عمليات العناية اليومية.
نرجو لك الشفاء من الله تعالى.