أعاني من آلام مستمرة في البطن وقيء، فما العلاج؟

0 424

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
عندي شكوى مزمنة من حوالي عام 2005 م، وهي آلام في البطن من قبل السرة إلى أعلى، مع تحجر أحيانا في المعدة وغازات ثم تجشؤ مؤلم في أعلى البلعوم، وعرق غزير ثم قيء مستمر، وتفريغ للبطن، لا يكون إسهالا في بادئ الأمر، ولكن ينقلب إلى إسهال وعدم القدرة على التحكم، وعدم القيام من السرير، والإسهال والقيء من على السرير، وتتم هذه العملية على شكل نوبات، كل شهر أو أكثر أو أقل.

مع العلم أني عملت مناظير للجهاز الهضمي العلوي والسفلي، ولا شيء وجد، والتحاليل كلها: (سونار، قياس حركة المريء، ومستوى الحموضة بالمعدة)، كل أدوية الجهاز الهضمي تناولتها، ثم ذهبت إلى أطباء نفسيين ولا جدوى.

أخبروني ماذا أفعل؟ لأنني صرفت كل ما أملك وأنا على حافة الجنون!

مع العلم أني أتناول أقراصا للضغط، والضغط مضبوط.

والأقراص هي: انالابريل ماليات 20 مجم.
انداباميد 2.5 مجم.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الآلام التي تكون في المنطقة التي وصفتها فقد تكون من البنكرياس، وغير واضح من الرسالة التي أرسلتها أنه قد تم عمل تحاليل للبنكرياس أثناء الهجمات التي كانت تأتيك، التهاب البنكرياس قد يسبب أعراضا مثل التي تعاني منها، وهناك عدة أسباب لالتهاب البنكرياس، منها حصوات في المرارة، ومنها أيضا التهاب البنكرياس الناجم عن زيادة الدهون في الدم، ومنها ما يسمى التهاب البنكرياس المناعي، وهو يسبب آلاما في البطن، ويكون مع ارتفاع في إنزيم الاميلاز والليباز في الدم، ويمكن بالصورة بالسونار أثناء الهجمة أن يستطيع الطبيب تشخيص هذه الحالة، وإن كان السبب مناعي فإن العلاج هو إعطاء الكورتيزون أثناء الهجمة.

أما في حال أن يكون هناك ارتفاعا في الدهون الثلاثية فإن العلاج هو تنزيل الدهون الثلاثية.

من الأمور التي يجب معرفتها إن كانت هذه الأعراض ابتدأت بعد تناول العلاج بالانالابريل؛ لأنه من الأعراض الجانبية لهذا الدواء هو ما يسمى بالوذمة الوعائية Angioedema، وهي تورم يحصل في مكان معين من الجسم، وقد تحصل هذه الأعراض في البطن وتبقى عدة أيام ثم تتوقف، فهذا احتمال قائم يجب أن يتم وضعه، وخاصة إن كانت الأعراض ابتدأت بعد تناول هذا الدواء.

ولذا إن كانت الاحتمالات السابقة قد تم استبعادها فأنا أفضل أن تغير الانالابريل إلى دواء من مجموعة أخرى، وتراقب الوضع، فإن لم تعد الأعراض فقد يكون هو السبب.
بارك الله فيك، ونرجو أن تواصل المراسلة، ونرجو من الله لك الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات