طفلي قليل النوم كثير البكاء، فكيف أتعامل معه؟

0 622

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي عن طفلي الذي يبلغ من العمر 40 يوما، فنومه قليل جدا وخفيف جدا، يغفو ثلث أو ربع ساعة ويستيقظ بدون سبب، وكلما وضعته في سريره يستيقظ بسرعة على أبسط الأمور حتى لو مررت من جانب سريره أو سمع همسا دائما ما يستيقظ مفزوعا ويبدأ بالبكاء، ألاحظ بأنه كلما أخرج غازات أجلكم الله يبكي! احترت ما العمل معه؟ أخاف على نموه أن تؤثر قلة النوم عليه، مع العلم أنه يكون نظيفا وشبعانا -يرضع رضاعة طبيعية- وأعطيه جرعة أو أكثر من ماء الزهر للمغص يوميا.

وكلما استيقظ أحاول تهدئته بالتربيت أو الهز، وآخر وسيلة ألجأ إليها الحمل حتى لا يعتاد على ذلك، ما العمل؟ أفيدوني، لقد أتعبني قلة نومه لم أعد أقوم بعمل المنزل لكثرة بكائه وخاصة إذا كان يعاني من المغص فحينها تكون ساعات استيقاظه تتعدى 7 ساعات مواصلة.

وهل من الممكن أن يعتاد على الحمل عندما يتم حمله وإذا كان عنده مغص؟

آسفة على الإطالة للتوضيح، أفيدوني في نومه بارككم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الطفل في مراحل عمره المبكرة دائما ما يكون نومه غير منتظم، وكثرة البكاء تشير أن الطفل قد يكون جوعانا، ولذلك يجب أن نتأكد من أن كمية الحليب كافية لإشباعه، ومدة بقائه على الثدي الواحد أثناء الرضاعة من عشر إلى خمسة عشر دقيقة.

تناول الأم للسوائل بكمية كافية مع تغذية متوازنة يجعل من كمية الحليب مناسبة مع الحرص على عدم التبديل بين الثديين حتى يفرغ الطفل قنوات الحليب بالثدي تماما وذلك بأن يكون الطفل رضع رضاعة جيدة من الثدي المدة الكافية كما ذكرنا ، ولو نام الطفل قبل أن يكمل تفريغ الثدي فبعد أن يستيقظ نضعه على نفس الناحية حتى يفرغها ثم ننقله على الجهة الأخرى.

الغازات والانتفاخ وتقلصات البطن من المشاكل الشائعة في مثل هذا العمر المبكر، ونتغلب عليها بوضع الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة حتى لا يقوم بشفط كمية كبيرة من الهواء مع الرضاعة، كما نقوم بالتربيت على ظهره ليتجشأ من عشر إلى خمسة عشر دقيقة ، ثم نضعه في سريره على جانبه الأيمن ، وفي بعض الحالات نستخدم بعض المستحضرات البسيطة مثل (Dentinox oral drops) لتقليل المغص والانتفاخ.

الأمومة ليست بالأمر الهين، وتتطلب الكثير من الصبر، والأطفال يختلفون في سلوكهم وطريقتهم، والأم يجب عليها أن تكتشف كيف يمكنها التعامل مع طفلها.

و الله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات