هل جميع الأحلام تتحقق؟

0 1027

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غالبا ما تراودني أحلام واضحة ومرتبة عند صفاء ذهني أو وجود مشكلة بحياتي أو الشعور بالضيقة من أمر ما ولجوئي إلى الله، بعضها يكون ذا علامات واضحة المعنى ترتبط بمشكلتي والبعض الآخر ليس له أي علامات واضحة التفسير، وتظل في بالي واضحة المعالم وكأني أراها وأعيشها، تحققت بعض أحلامي بعد أيام أو شهور وبعضها سنوات دون أن أفسرها من قبل أحد أو أحدث بها أحد، سؤالي: هل جميع الأحلام تتحقق؟ وهل هناك فترة محددة لتحقق الحلم؟، أرجو توضيح ذلك ولكم كل الشكر على جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب وإنه ليسرنا تواصلك معنا ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

-أختنا الفاضلة- لا شك أن الغيب شأن الله عز وجل اختص به نفسه قال تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون)، لكن هناك أمور أخبرتنا الشريعة بجواز وقوعها، ففي قول الله تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون*لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم).

قال بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- : البشر هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو ترى له، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي قوله : (لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات)، قالوا: وما المبشرات؟ قال: (الرؤيا الصالحة), كما اخبر -صلى الله عليه وسلم- أن تحقق الرؤى سيكثر في آخر الزمان فقال : (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة).

وقد قسم النبي -صلى الله عليه وسلم- الرؤى إلي ثلاثة أقسام فقال: "إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".

على أن الرؤيا الصالحة قد تكون واضحة لا تحتاج إلى تأويل كما حدث مع نبي الله إبراهيم عليه السلام مع ولده في مسألة ذبحه، وقد تحتاج إلى توضيح كرؤية صاحبي يوسف في سجنه، فليست كل الأحلام تتحقق فإن من الأحلام ما تكون من تخزيل الشياطين كما ذكرنا، كما أنه ليست هناك فترة محدودة للرؤيا الصالحة لتحققها، بل ذلك في علم الله عز وجل.

نسأل الله أن يبارك فيك ونحن سعداء بتواصلك معنا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات