تضخم بالغدة الدرقية، هل يحتاج لعملية جراحية، وما أثره على الإنجاب؟

0 676

السؤال

السلام عليكم.

لدي تضخم بالغدة الدرقية، وأجريت لي جميع الفحوصات اللازمة من تحاليل وأشاعات، وأخذ خزعة من الرقبة كلها سليمة، التحاليل تشير أنها سليمة، وبالمستوى المطلوب.

لا أعاني من أية مشاكل أخرى غير أن حجمها كبير، واجتمع الأطباء لإزالتها كليا، وأخذ الهرمون البديل ....الخ

سؤالي هو: هل أجري العملية الآن كما يقوله الأطباء؟ وما هي الخطورة المحتملة حدوثها إن تركتها هكذا؟ وهل وجودها وعدمها تؤثر على الإنجاب؟ لأني أخشى من ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الغدة الدرقية الطبيعية لا يمكن رؤيتها أو تحسسها، ففي حالة أصبحت ظاهرة أو بالإمكان تحسسها، فإنها تكون قد بدأت بالتضخم.

وهناك عدة أسباب تؤدي لتضخم الغدة الدرقية، منها:

1-نقص اليود في الغذاء، إلا أن هذا السبب أصبح نادرا في هذه الأيام نظرا لاحتواء الملح المصنع على كميات كافية من اليود.

2-- قد يكون التضخم بسبب ورم بالغدة، وهذا يشكل 10% فقط من الحالات.

3- غالبية حالات تضخم الغدة الدرقية هي نتيجة لقصور إنتاج الغدة للهرمون مما يؤدي لزيادة مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية ( TSH) الذي يسبب زيادة حجم الغدة، وهذا التضخم يحتاج لسنوات عديدة ليظهر جليا.

إلا أن تحاليل الغدة كما ذكرت طبيعية، ولم تظهر الصور أو العينة التي تم أخذها أي ورم في الغدة، وهذا يجعل الاحتمال الأكبر لضخامة الغدة هو نقص اليود.

أما علاج تضخم الغدة الدرقية:

ففي حالات التضخم الصغير الحجم أو المتوسط الحجم يكون العلاج بإعطاء جرعات قليلة من هرمون الغدة الدرقية أملا في أن يتوقف التضخم، إلا أنه لا يؤدي؛ لأن تعود الغدة لحجمها الطبيعي عند 95% من المرضى، وفي حال استمر التضخم أو ظهرت أعراض ضغط الغدة على ما جاورها من الأنسجة فإن هناك ضرورة للعمل الجراحي.

والداعي الأكثر شيوعا لإزالة الغدة الدرقية هو وجود أعراض ضغط الغدة على ما جاورها من أعضاء مثل القصبة الهوائية والبلعوم.

تكون الأعراض في شكل سعال (كحة)، اختناق بالليل، الإحساس بوجود جسم غريب (شوكة) في الحلق، صعوبة في البلع (خاصة الخبز والحبوب)، أو تغير (بحة) في الصوت.

• اشتباه ورم سرطاني، والذي يشكل نسبة 5-10 % من حالات التضخم، وتضاعف هذه النسبة لتصل 20% في حال كان التضخم نتيجة لعقدة وحيدة، أو عقدة سائدة، ولذا إن كانت تسبب لك أعراض مثل الأعراض التي ذكرتها فإنه يفضل استئصالها.

تقولين إن الأطباء أجمعوا على الحاجة للجراحة، فلماذا تترددين، وهم أدرى بحالتك مني.

وأما بالنسبة للوضع بعد العملية، فقد تحتاجين لتناول هرمون الغدة إن تم استئصال كل الغدة، أما إن تم استئصال جزء منها، فإن الجزء المتبقي قد يكون كافيا لإفراز ما يكفي من الجسم من هذا الهرمون.

أما الخطورة إن تركتها تضغط على الأنسجة الأخرى، وتسبب الأعراض التي تم ذكرها.

أما الإنجاب فالمهم هو مستوى الهرمونات فإن كانت نتائج الهرمونات طبيعية، فإن هذا لا يؤثر على الحمل، والإنجاب إلا إنه يجب المتابعة مع طبيب مختص بالغدد الصم.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات