السؤال
السلام عليكم
أنا عندي ألم في الرأس منذ شهرين متواصلين، ولكن عندما أنام يزول الألم من الرأس ويتركز في الجانبين كشد على الجبهة، وتنميل، وأحيانا يكون الرأس كله، كما وأشعر بألم في فروة الرأس عند الضغط عليها، وألم فوق العين، مع انسداد قليل في الأذن.
وللعلم فأنا أرضع طفلين، الكبير عمره سنتين، والصغير عمره سنة، والدورة الشهرية لم تنزل علي منذ 3سنوات، لأني كنت أرضع وبعد فترة بسيطة حملت بالثاني، والألم الذي في الرأس بدأ معي بعد ما سافرت مسافة 12 ساعة.
أرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يزن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ما تعانين منه هو صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا، ويعاني منه أغلب الناس في وقت ما من حياتهم.
يكون الصداع عادة ثابتا، شاملا الرأس، وقد ينتشر من الخلف إلى الأمام؛ يصفه المريض بأنه غامض، شاد أو ضاغط، مع الإحساس وكأن شريطا يلف الرأس، أو شيئا ما يضغط على قمته.
وهذا التنوع من الصداع قد يستمر أسابيع أو شهورا دون توقف، وقد تتفاوت شدته، ولا يرافقه إقياء أو رهاب الضوء، وقد يخف بانشغال المريض؛ ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت، وقد يلاحظ بالفحص على قبة القحف.
وهناك بعض العوامل التي تجعل الإنسان أكثر استعدادا لمثل هذا الصداع، وهو القلق والضغط العاطفي، وإن القلق بشأن الصداع بحد ذاته قد يؤدي إلى استمرار الأعراض، مما يجعل أغلب المعانين يعتقدون وجود سبب مرضي خطر لشكواهم.
والعلاج يتركز على تفسير هذا النوع من الصداع للمريض، وأنه حميد لا يترافق مع أمراض خطيرة في الدماغ، ولا يؤدي إلى مضاعفات، وعلى المريض أن يكون مرتاحا نفسيا، وأن يأخذ قسطا كافيا من الراحة والنوم.
أنا أقدر ما تقومين فيه من رضاعة الطفلين، وجهد القيام بأعباء البيت، والأعباء الزوجية.
فعليك تناول الأدوية المسكنة، مثل: البروفين 600 مرتين في اليوم، أو نابروكسين 250 ملغ مرتين في اليوم، وهذه الأدوية آمنة في الرضاعة، ولا تؤثر على الأطفال.
بارك الله فيك، وأعانك وشفاك.