أحس بدوخة غريبة في الأماكن العامة، والكبيرة .. فما علاج ذلك؟

0 601

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حصل لي موقف في حادث مروري قبل سنتين من تلك الفترة، وأنا في حالة نفسية غريبة، ومع العلم أنه حصل لي بعض الإصابة الخفيفة، وكانت كلها متركزة على الرأس، وعملت إشاعات تلفزيونية، وغيرها –والحمد لله- كلها سليمة، والآن أي حركة غريبة في جسمي أحس بأنها تشكل خطرا على حياتي أني سوف أغادر الحياة قريبا.

أحيانا أحس بألم في رأسي في منتصف الرأس، وأقول -والعياذ بالله- هذه جلطة تأتيني، وأحيانا أحس أني فاقد للوعي، وممكن فعلا سوف أسقط، أو يحصل لي إغماء، وخصوصا إذا رأيت شخصا مريضا، وتعافى يصيبني هلع غريب أحس أني إذا خرجت من عند هذا الشخص سوف يأتيني المرض الذي به، وأصير مثله.

في بعض الأحيان أحس أن قلبي سوف يتوقف فجأة، وأحس أن صدري يرتفع مع موجة نفس ضخمة، وأحس بتنميل غريب في الرجلين، وأقول لكن هذا، -والعياذ بالله- جن يدخل بي وشيء مثل هذا.

يأتيني أحيانا خمول، وكسل، وتفكير في الموت، أحس أني سوف أموت فورا، ويأتيني هذا التفكير خاصة في الصلاة يجبرني على ترك الصلاة حتى لا أفكر في الموت، وأحيانا أكون سعيدا، وتجدني أصلي، ولا يوجد شيء والحياة حلوة، وأحيانا الحياة تغلق في وجهي، علما أني مدخن، وأي شيء يحصل لي في صدري أقول هذا مرض خطير.

أحس بدوخة غريبة في الأماكن العامة، والكبيرة إذا ابتعدت عنها أرجع طبيعي، ومهتم بالأمراض بكل أشكالها أقرأ وأرى الشيء الذي عندي من هذه الأمراض الله يجيرنا من كل شر، ويجير المسلمين جميعا، وأحيانا أواجه كل هذه الأشياء، لكن ليس دائما، لا أتردد على الأطباء حتى الأطباء النفسيين.

أرجوكم أريد حلا لهذا الشيء، والرد علي في أسرع وقت.

أشكركم على هذا المجهود والله ينفع بكم المسلمين جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على السؤال، أو الأسئلة المتعددة، والتي ورد فيها العديد من المواضيع وليس بالضرورة كلها متصلة ببعضها.

نعم يمكن للحوادث المرورية أن تسبب الكثير من الأعراض التي ذكرتها كالصداع والألم، وكأنك ستفقد الوعي، والقلق أن يتكرر عندك الحادث، أو الرهاب من المرض والألم، وقد تأتي هذه على شكل نوبات حادة وقصيرة، ومما يسبب عن الشخص بعض الخوف أو الرهاب من كل ما يشكل خطرا على هذا الشخص، ومنه ما ورد في سؤالك من نوبات الذعر التي تأتيك في الأماكن الكبيرة أو المزدحمة، وورد في سؤالك أن هذه الأعراض تتحسن عندما تتجنب هذه الأماكن، ما يؤكد أنها حالة من رهاب الأماكن المزدحمة أو الكبيرة.

ويبدو أن عندك، وبسبب ما مررت به من الحادث وغيره، عندك أعراض رهاب الموت، حيث تقضي وقتا طويلا في التفكير في الموت، وكل ماله علاقة بالموت وأسبابه.

أريد أن أنبهك فقط لموضوع خدع الشيطان عندما تأتيك وساوسه، وأنت في الصلاة، وبطريقة ما ليصرفك عن الصلاة، فانتبه لهذا، وما أظنك إلا أنك شديد الحرص على الالتزام بعباداتك وعلاقاتك مع الله تعالى.

وبالرغم من ضعف رغبة الناس عموما في زيارة الطبيب النفسي، إلا أن نصحيتي أنه إن طال عندك الأمر، ولم تشعر بالتحسن المطلوب، فأرجو أن تأخذ موعدا مع طبيب نفسي حيث تسكن، للحديث ورؤية كيفية العلاج، فبعض الأعراض التي وردت في سؤالك يمكن أن تعالج وبشكل جيد، سواء بالعلاج الدوائي أو النفسي السلوكي أو كلاهما.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات