السلام عليكم ورحمة الله

استفسار بسيط - جزاكم الله خيرا - وهو أني عندما أجلس على الكمبيوتر المكتبي أجلس جلسة طبيعية عادية، وفي يوم من الأيام قمت باستبدال الكرسي وصرت أثني ظهري للأمام تجاه الشاشة، استمريت فترة ليست بطويلة، وصرت أشعر بألم شديد نسبيا أسفل الظهر -على ما أعتقد ما يسمى بالعصعص- وأحيانا يخف الألم، وأحيانا يزداد، وأيضا صرت لا أستطيع الجلوس للعشاء الجلسة المعتادة ( التربع )، فصرت أشعر بألم في فخذي مما يجعلني أغير جلستي، خاصة أني أكثر الجلوس بهذه الوضعية في المجالس، وهي جلسات طويلة على أرض صلبة، فهل هذا له علاقة؟ وأنا أعاني من سمنة متوسطة إلى عالية نسبيا، وهل يوجد كريم أو دواء أو تمارين أو نحو ذلك مما يعالج الوضع بشكل تام أو نسبيا؟

جزيتم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالجلوس على الأرض الصلبة هو أحد الأسباب للآلام في العصعص؛ ولذا ينصح في هذه الحالة بوضع مخدة صغيرة تحت المقعد، ويفضل أن يكون للمخدة أيضا فتحة في الوسط توافق موضع الألم، وبالتالي فإنه عندما تجلس فإن منطقة العصعص لا تقع تحت ضغط الوزن.

والكريمات لا تفيد؛ لأنه مسكن موضعي، وقد لا يصل إلى الطبقات تحت الجلد التي فيها العصعص، والحل هو علاج السبب، وهو عندك الجلوس الطويل على أرض صلبة، وهذا عادة ما يحدث عند النحفاء، إلا أنه على ما يبدو بسبب الجلوس الطويل فإن هذا سبب عندك هذا الألم، والعلاج هو تغيير الوضعية، ووضع مخدة طرية تحت العصعص، وهناك مخدات خاصة موجودة في الصيدليات تسمى Coccyx cushion وهي مصنوعة خصيصا لآلام العصعص.

ومن ناحية أخرى فإنه يجب أن تنتبه فقد بدأت بوادر الأمراض تبدأ عندك من السمنة التي تقول أنها متوسطة إلى عالية، وكل هذا بسبب قلة الحركة عندك، وإن لم تبادر من الآن لكي تنزل وزنك وتكون في الوزن الطبيعي، فلا تلومن إلا نفسك في المستقبل على التقصير تجاه جسمك، وتذكر تماما أن هناك الكثير الذين يودون الآن لو عملوا شيئا لأجسامهم عندما كانوا في مثل سنك؛ لما حصل عندهم من هذه المشاكل والألم الذي عانوا منه عندما كبروا بسبب السمنة، وأعدد لك الأمراض التي تأتي من السمنة:

- السكري.
- زيادة الدهون.
- أمراض القلب.
- ارتفاع الضغط.
- ضيق النفس.
- الشخير.
- الوفاة المبكرة، وتقدر الإحصائيات أن البدناء يموتون بعمر أصغر من غير البدينين بمتوسط 10 سنوات أصغر.
- أمراض المفاصل.
- تشحم الكبد.

ويجب أن تأخذ بزمام الأمر من اليوم قبل أن يصبح الأمر غير قابل للرجعة.

والله الموفق.