الحجامة... هل تعالج المرض النفسي أم تزيده؟

0 730

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مرض نفسي منذ سنتين، وأعالج نفسي من الأوهام والعدائية، وأتناول دواء RESPIROX risperidone ) 2 mg ) فهل للحجامة آثار نفسية؟

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فرسالتك متداخلة بعض الشيء، لكن الذي فهمته منها أنك تعاني من علة نفسية منذ سنتين، وتتسم هذه العلة بوجود بعض الأفكار الظنانية الخاطئة، والتي أسميتها بالأوهام، وقد يكون لديك أيضا ميول للانفعال السلبي، والذي سميته بالعدائية، وأنك تتناول risperidone بجرعة 2 ملي جرام.

سؤالك حول الحجامة هل لها آثار نفسية؟

أيها الفاضل الكريم: أنا أريدك أن تكون تحت الإشراف الطبي النفسي، وهذا يعني أن تراجع الطبيب النفسي، أنت الآن تتحدث عن ما تعاني منه، لكن المسميات هذه لم تعجبني أبدا، فأرجو أن لا تنعت نفسك بنعوت قد لا تكون دقيقة، ودع هذا الأمر للمختصين، وسوف يتم فحصك فحصا كاملا ودقيقا، وبعد أن يتم تدارس الحالة وتحليلها هنا سيتم حوار بينك وبين الطبيب حول العلة التي تعاني منها، وهذا من حقك أن تعرف كل التفاصيل، ومن ثم يوضع لك البرنامج العلاجي والتحليلي.

بالنسبة للأمراض الظنانية التي ينتاب فيها الإنسان أفكار يكون فيها الكثير من سوء التأويل، هنا يعتبر عقار risperidone من الأدوية الفعالة جدا والمفيدة جدا، لكن جرعة 2 ملجرام ربما تكون جرعة صغيرة، فالجرعة العلاجية يجب أن لا تقل عن 4 مل جرام في اليوم لمثل هذه الحالات، والبعض قد يحتاج لجرعة أكبر من ذلك؛ حيث أن risperidone يمكن تناوله حتى 12 ملجراما في اليوم، لكن هذا كله يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي، وأنا أبشرك أن هذه الحالات الآن أصبحت تعالج بصورة فاعلة جدا، وبالنسبة لموضوع الحجامة، لا أرى أن الحجامة تفيد في مثل هذه الحالات.

فيا أخي هذا المرض له عوامل قد تكون هي السبب فيه؛ ولذا يعتبر العلاج الدوائي مهما؛ لأن اضطراب بعض المواد الكيميائية في الدماغ هو السبب أو العامل الرئيسي الذي يعتقد أنه قد سبب هذه العلة، فواصل مع الطبيب، تناول العلاج الصحيح، وما جعل الله من داء إلا وجعل له دواء، والحجامة لها فوائد أخرى، ولكن ليس في مثل هذه الحالات، لكن إن أردت أن تحتجم فالحجامة فيها خير كثير للناس، لكن بالتأكيد يجب أن لا تتوقف عن تناول الدواء، ويا أخي بجانب العلاج الدوائي أرجوا أن تبحث عن عمل؛ لأن العمل مهم، والعمل يصرف انتباه الإنسان عن المرض وعن تبعاته، والعمل يطور المهارات الاجتماعية لدى الإنسان ويشعره بقيمة ذاته، وهذا بحده يعتبر علاجا مكملا ومهما.

أشكرك أخي الكريم على ثقتك في إسلام ويب، وأسال الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات