السلام عليكم

أنا سيدة مرضعة وبعمر 33 سنة، في الأيام القليلة الماضية بدأت أشعر ببرودة تشبه قطرة ماء على ساقي اليمنى من الجهة الخلفية، علما أن هذه الحالة تمر علي لأول مرة.

كذلك أشعر أن هناك حشرة صغيرة تمشي في مقدمة رأسي تحت جلد الشعر، ولا أجد شيئا في ذلك المكان، كما أنني منذ صغري لدي صداع متكرر وشقيقة، كنت أستعمل الباراسيتامول، ولكن في السنتين أو الثلاث الأخيرة لم يعد تجدي نفعا.

ما تفسير حالتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ماريا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ليس لتلك الأحاسيس من دلالة طبية محددة، ولكن ربما يعود الأمر إلى حساسية جلدية، أو أن هناك نقصًا في فيتامين B12، وفقر دم ونقص في فيتامين D، خصوصا وأنت مرضع، ومرت عليك فترة الحمل والولادة والنفاس قريبا، ولذلك لا مانع من فحص صورة الدم وفحص فيتامين B12، وفحص فيتامين D وأخذ العلاج والمقويات حسب نتائج التحاليل.

أما الشقيقة التي يمكن علاجها بحبوب باراسيتامول فهذه شقيقة جيدة وطيبة، ومعروف أن للشقيقة علاج خاص متدرج حسب شدة الأعراض، والعلاج يبدأ بتناول مسكنات الألم الأقوى مثل بروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، أو كبسولات celebrex 200 mg كذلك فإن حبوب cafergot مرتين إلى ثلاث مرات يوميا لها فائدة في علاج نوبات الصداع.

كذلك فإن حبوب Migranil التي تحتوي على مادة Belladonna, Caffeine, Ergometrine Tartrate andParacetamol تمثل أحد أهم الأدوية في علاج الصداع النصفي.

من المعروف أن الأدوية المضادة للاكتئاب antidepressants تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق والاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية دواء Cipralex 10 mg الذي يحسن من مستوى هرمون سيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر، ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.

من البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة على الرأس بدون تشريط أو فصد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة يمكن عمل الحجامة بفصد الدماء، وفي كل خير -إن شاء الله-، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins تعيد توازن العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والتسبيح والذكر، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحية في المنزل وممارسة رياضة المشي.

عموماً يحتاج الأمر إلى زيارة طبيب أمراض باطنة بعد عمل التحاليل السابقة لتحديد خطة العلاج، فقد يرجع الصداع المتكرر إلى وجود فقر دم ونقص الفيتامينات.

وفقك الله لما فيه الخير.