السؤال
أنا بعمر 18 سنة، أعاني من زيادة في هرمون الحليب، وألم ووخز شديد ومستمر في الثدي، ورائحة كريهة من الحلمة، كما وأعاني من ألم في بداية الرقبة، وحبتين تشبهان حبة اللوز في بداية الرقبة، فهل هذا بسبب الزيادة في نشاط الغدة الدرقية؟
كما وأعاني من ضعف بصري، وصدع شديد، فهل هو بسبب تضخم الغدة النخامية؟
أرجوكم أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن الأعراض التي تشكين منها هي أعراض هامة جدا, ويجب عليك عدم إهمال أيا منها.
ارتفاع هرمون الحليب قد يكون له علاقة مع ظهور إفرازات من الثدي, وكذلك قد يكون له علاقة مع وجود العقد في الرقبة.
في حال كانت هذه العقد ناشئة على حساب نسيج الغدة الدرقية، فإنها قد تسبب قصورا في وظيفة الغدة وفي هرموناتها, والاضطراب في وظيفة الغدة يزيد في هرمون الحليب في كثير من الحالات, وبالتالي يسبب إفرازات من الثدي حليبية أو صفراء.
يجب عمل فحص يدوي للرقبة, لتمييز العقد, فإن كانت العقد ناجمة عن الغدة الدرقية، فيجب عمل تصوير تلفزيوني وآخر شعاعي ظليل للغدة الدرقية.
كما يجب عمل صورة شعاعية للرأس لرؤية الغدة النخامية، ولتحديد وجود أي ضخامة غير طبيعية أو أورام فيها - لا قدر الله -.
هذا بالإضافة إلى عمل تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية, ولهرمون الحليب، وبقية هرمونات الغدة النخامية.
في حال تم الشك بأي شيء في الصورة الشعاعية للرأس أؤكد عليك بضرورة أن تراجعي طبيبة باطنية وغدد فورا, وبدون تأخير, من أجل عمل الكشف السريري والتصويري, ويجب عدم إهمال الحالة، فكلما كان التشخيص أبكر، كلما كان العلاج أنجع - بإذن الله -.
نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.