غيبوبة انخفاض السكر..أسبابها وكيفية التأكد منها

0 556

السؤال

السلام عليكم

لدي أخ عمره 27 سنة، مصاب بالسكر منذ الطفولة، قبل حوالي 7 سنوات بدأت تأتيه نوبات غيبوبة انخفاض السكر، علما أنه انطوائي جدا، ولا يحب أن يتكلم معه أحد بهذا الشأن، وللأسف ما زالت تأتيه غيبوبة انخفاض السكر أثناء النوم إلى وقتنا هذا، ولا نستطيع أن نتعامل معه بخصوص سبب حصول انخفاض السكر لكبر عمره (27سنة) فقد يكون سبب ذلك جرعة الأنسولين، أو عدم تناوله للطعام، أو غير ذلك، وهو لا يتجاوب معنا في معرفة سبب ذلك وعدم تكرار هذه الغيبوبة.

إذا كان أخي لوحده سواء في سفر أو إغلاقه لغرفة النوم لوحده لا تأتيه غيبوبة انخفاض السكر ولله الحمد، بينما إذا كان شخص نائما معه في نفس الغرفة فقد تأتيه غيبوبة السكر، ونقوم بإسعافه بالعصير، ويخرج من فمه دم بسبب تجرح اللسان من تشنج الأسنان.

أمي تقول إنها تشاهد بعض الأيام على ملابسه بقع دم، وتقول يمكن حدثت له غيبوبة انخفاض السكر ونحن لا نعلم عنه ثم استيقظ منها دون علمنا به.

سؤالي: هل مريض السكر في حال حدثت له غيبوبة انخفاض السكر ولم يكن عنده أحد هل يمكن أن يستيقظ منها ويسعف نفسه؟ لأنني محتار جدا في سبب أن غيبوبة السكر لا تحدث لأخي إلا إذا كنا عنده، بينما ونحن بعيدين عنه لا تحدث له، فهل هي تحدث له ونحن لا ندري ثم يسعف هو نفسه؟ وماذا نفعل معه؟ فوالله لقد أتعبنا معه فهو عنيد جدا ومكابر، ويقول لنا أنتم جهله لا تعرفون شيئا!

آسف جدا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خطاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أود أن أتأكد أن ما يحصل معه هو نقص السكر، فأنت تقول بأن هناك دما في الفم من ضغط الأسنان، وهذا لا يحصل إلا في حالات انخفاض السكر الشديد الذي يمكن أن يسبب اختلاجات صرعية؛ لأن المريض في الحالات البسيطة يشعر بالحاجة للطعام، ويبدأ بالتعرق والإحساس بالخفقان وبرودة الأطراف، ومعظم من عندهم سكر من النوع الأول يعرفون هذه الأعراض فيسارعون إلى تناول محاليل السكر، أما إن استمر بالانخفاض ولم يتم تتداركه، فإنه قد يسبب إغماء، وقد يسبب اختلاجات، وهذه الاختلاجات تسبب أن يعض المريض على لسانه.

من المهم معرفة إن كان أخوك فاقد الوعي عندما تعطوه السكر ويتحسن مباشرة -أي أنه يصحو مباشرة- ؛ لأن مريض السكر إن كان في غيبوبة نقص السكر فمتى تم إعطاء السكر في الوريد فإنه يتحسن مباشرة، أم أنه لم يتحسن مباشرة، وهنا قد يكون بسبب ما يسمى الفترة بعد الاختلاجات والتي قد تستمر فترة.

إن كان ما يحصل معه ليس نقص السكر وإنما اختلاجات أخرى ليس لها علاقة بنقص السكر، فإنه قد تحصل عنده عندما يكون لوحده ولا يدري عنها، إلا أنها أيضا تحصل خلال النهار، وتكون بشكل اختلاجات في العضلات.

لذا: يجب التأكد أن ما يحصل عنده هو نقص السكر؛ وذلك إن أمكن بتحليل الدم مباشرة، وإعطائه جرعة السكر بالوريد، فإن كان السكر أقل من 60-70 وكانت أطرافه باردة، وهناك تعرق وزيادة في نبض القلب، فهذه أعراض نقص السكرى، وعادة ما يصحو مباشرة قبل الانتهاء من إعطاء حقنة السكر في الوريد، فإن تأكد أنه نقص السكر فيكون السبب إما:

- أن يكون بسبب عدم تناول وجبة المساء.
- إجراء تمارين رياضية غير متوقعة.
- تناول الأنسولين في وقت غير وقته، أو تناول جرعة زائدة من الأنسولين.

إن استمرت هذه الأعراض فيجب تنقيص جرعة الأنسولين، إلا أنه يجب أن يتم عمل تحليل للسكر بالجهاز الذي في البيت، ومراجعة الطبيب المشرف عليه من أجل السكري، ومناقشة الموضوع معه لتغيير جرعة السكري.

نسأل تعالى لكم الأجر والمثوبة، ولهذا الأخ الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات