السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد أن أستفسر عن مدى خطورة وجود الخلاصة في أسفل الجنين؟
حيث أني في آخر الأسبوع ال 19، ولا أشعر بحركة الجنين كما كنت أشعر بها مع أطفالي السابقين، على الرغم من أني زرت الطبيبة، ورأيت الجنين بأنه - والحمد لله بخير - و لكن لم أطمئن على وضع الخلاصة رغم أن الطبيبة طمأنتني، وقالت لي: بأن الخطورة تكون بعد الأسبوع 28، وسألتها هل أحتاج لراحة؟ فقالت: لا.
أريد أن أطمئن أكثر على وضعي، لأني فقدت طفلي الأول بتسمم الحمل، والثاني ولدته قيصريا بسبب تأخر موعد ولادته.
أرجو منكم الرد على سؤالي بأسرع وقت.
لكم مني جزيل الشكر
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن نزول المشيمة، أو ما يسمى باللغة العربية الطبية ( ارتكاز المشيمة المعيب): هو حالة تكون فيها حافة المشيمة قريبة من عنق الرحم, وعلى حسب المسافة بينهما، فإن الحالة تقسم إلى درجات خفيفة, ودرجات متقدمة.
إن الدرجات الخفيفة التي تشخص قبل عمر20 أسبوع هي في الغالب حالات مؤقتة، تعود المشيمة فيها إلى الوضع الطبيعي بعد الأسبوع 20 - إن شاء الله -.
لذلك إن لم يكن لدى السيدة أية شكوى مثل: النزف، أو ألم في البطن، أو غير ذلك, فهنا يجب التعامل مع هذه الحالات الخفيفة قبل الأسبوع 20 على أنها حالات طبيعية, فتمارس السيدة حياتها كالمعتاد قدر الإمكان.
لكن في حال كان هنالك شعور بالثقل، أو ألم في البطن، أو نزف - لا قدر الله - فحتى لو كانت الحالة خفيفة, فيجب على السيدة التزام الراحة، والحذر قدر الإمكان.
أما الحالات المتقدمة من نزول المشيمة، والتي تشخص قبل بلوغ الحمل عمر 20 أسبوع، فيجب على السيدة فيها أن تلتزم بالراحة، حتى لو لم يكن هنالك أية شكوى, لأن هذه الحالات نادرا ما يتغير وضع المشيمة فيها, بل تبقى نازلة أو بوضع معيب إلى نهاية الحمل.
وأستطيع أن أستنتج من رسالتك بأن الحالة عندك خفيفة, كون الطبيبة طلبت منك ممارسة حياتك بشكل طبيعي, وهذا أمر مطمئن - بإذن الله -, وأكثر من 95% من هذه الحالات ترتفع المشيمة كليا, وتصبح طبيعية تماما مع تقدم الحمل.
ولا علاقة لتسمم الحمل بالمشيمة المعيبة, أي أن نزول المشيمة لا يزيد في احتمال حدوث تسمم الحمل, فلا داعي للقلق بهذا الشأن, ولكن بالطبع يجب أن تتم المتابعة بحذر ويجب قياس الضغط عندك بتواتر أكثر من الحالة الطبيعية, وذلك كنوع من الاحتياط، ومن أجل التشخيص المبكر لأي طارئ - لا قدر الله -.
نسأل الله عز وجل أن يتم حملك وولادتك على خير.