لا تنزل الدورة إلا كل 6 أشهر فهل سبب ذلك حبوب منع الحمل؟

0 463

السؤال

السلام عليكم ورحمه لله وبركاته..

أنا أبلغ من العمر 25 عاما، تزوجت من سنة ونصف، وقد أنجبت طفلا، ثم بعد ذلك أخذت مانعا للحمل سيزرات لمدة أسبوعين ثم أوقفتها، لأنني سمعت بأن مناعة الحمل تضعف بدون الاستمرار في الرضاعة، ووصفت لي الدكتورة جينيرا، ولكنها سببت لي نزيفا متواصلا أعاني منه، فأوقفت حبوب منع الحمل مدة ثلاثة أشهر، واستخدمت العزل الطبيعي، ثم ذهبت إلى الدكتورة، وقالت لي: بأن أستخدم حبوب ياسمين، واستخدمته مدة ثلاثة شهور.

أول شهر استخدمته واحد عشرين يوما، وأكملت مباشرة، لأنني لا أريد أن تنزل علي الدورة مدة أسبوع، ثم تركتها ونزل الدم، وبعدها استخدمتها، وفي الشهر الثالث، تناولت 17 حبة، وتركتها لأن نفسيتي تعبت، ونزل دم الدورة، وكانت تنزل علي بشكل خفيف مع أني أتناول الحبوب بانتظام، وفي اليوم الخامس ينقطع الدم.

وبعد تركي للحبوب مدة شهرين، أصبحت الدورة تنزل علي كل 6 أشهر، ولكنها أيضا خفيفة، ولمدة يومين فقط، والأيام الباقية تكون خفيفة جدا، إلا إذا شربت زنجبيل دارسين تنزل، وإذا لم أشرب لا ينزل شيء، فهل هذا من تأثير الحبوب؟ أم أن لها علاقة بمرض آخر مثل تكيس المبايض؟ على الرغم من أنني لا أعاني منها، وكل شيء طبيعي.

وللعلم فأنا خلال فترة الشهور الأخيرة، كنت أتناول حبوب تخسيس سيبوترم، فهل لها علاقة؟ علما بأنني أوقفت مانع الحمل وحبوب التخسيس.

وشكرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الصبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن المدة بعد إيقاف الحبوب تعتبر غير كافية للحكم عندك على وضع الدورة الشهرية، فأنت متزوجة من سنة ونصف فقط, وبإضافة تسعة أشهر, وهي مدة الحمل، إلى ستة أشهر، (وهي مجموع مدة توقف عن تناول الحبوب 3 أشهر, مع مدة استخدامك لحبوب منع الحمل ياسمين 3 أشهر أخرى, وكذلك إضافة شهر ونصف وهي مدة النفاس)، فسيكون المجموع 14 شهرا على الأقل، وهذا يعني بأن الفترة بعد التوقف عن الحبوب ولم تتجاوز الشهرين, أو هكذا فهمت من رسالتك.

لذلك - يا عزيزتي - إن كنت قد أوقفت الحبوب من مدة شهرين فقط أو أقل, فأنصحك بالصبر والانتظار، فلعل الدورة تعود كما كانت في السابق.

وبالطبع فإن حبوب إنقاص الوزن قد يكون لها دور في التأثير على شكل الدورة, فهذه الحبوب تحوي الكثير من المكونات والمواد التي لم يدرس تأثيرها على الجسم, ومنها الكثير من المواد التي تؤدي إلى انقباض في الأوعية الدموية, مما يؤدي إلى تغير في تدفق الدم, ليس فقط إلى الرحم، بل إلى كامل أنحاء الجسم، لذلك نلاحظ بأن النبض قد يتسرع عند تناولها.

وعلى كل حال أريد أن أقول لك: في حال كانت الدورة تنزل في تاريخ 6 من كل شهر، فهذا يدل على أنها منتظمة، وهي علامة هامة جدا,لأنها تدل على حسن عمل المبيض وحسن استجابته، بل وتدل في أغلب الحالات على أن الدورة إباضية ومخصبة - بإذن الله -، وقد يحدث الحمل في أي وقت الآن.

وإن كمية الدم وشكله وطول فترة الحيض، هي أشياء لاتهم كثيرا, المهم ألا يكون الدم غزيرا, أو أن تكون فترة الحيض في الحدود المقبولة، وهي بين 2- 9 أيام.

فإن كانت الدورة منتظمة، وطول الحيض في الحدود السابقة, فأقول لك: بأنه لا داعي لتناول أية أدوية، لأنها تعتبر طبيعية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات