السؤال
أشكو من عدم انتظام الدورة، وأنا متزوجة، ولي 9 أشهر ولم أحمل، فهل يكون عدم الحمل من عدم انتظام الدورة؟
دورتي مضطربة جدا، مرة تأتيني بعد 35 يوما، ومرة بعد 22 يوما، ومرة بعد 47 يوما.
ماذا أفعل؟
ادعوا لي بالذرية الصـالحة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل إن الدورة الشهرية عندك تعتبر غير منتظمة، وكونك ما زلت في السابعة عشرة من عمرك، فيجب أولا معرفة متى تم البلوغ عندك؛ لأنه من الطبيعي أن تستمر الدورة غير منتظمة بعد البلوغ لمدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات؛ وذلك لأن المبيض لا يكون قد نضج بشكل كاف من الناحية الوظيفية، أي لا يستجيب بشكل جيد على الهرمونات التي تصدر من الغدة النخامية والغدد الأخرى في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة وعدم انتظامها لفترة بعد البلوغ عند الكثير من الفتيات، وهو اضطراب فيزيولوجي ومقبول في هذه الفترة، ولا يعتبر مرضيا؛ لذلك وفي هذه الحالة فإننا نفضل الانتظار وعدم التداخل بالأدوية، وذلك لنعطي الفرصة كاملة للمبيض حتى يتم نضجه بشكل طبيعي.
لكن في حال كان البلوغ قد حدث عندك قبل أكثر من ثلاث سنوات؛ فهنا لا يعتبر اضطراب الدورة فيزولوجيا، بل مرضيا، ويجب أن يعالج، ولكن قبل ذلك يجب عمل تحاليل هرمونية للبحث عن السبب إن وجد، وأهم هذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS.
كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود مشكلة ما -لا قدر الله- مثل الأكياس.
فإن وجد خلل فيجب علاجه أولا، وإن كان كل شيء طبيعيا فيمكن البدء بعلاج لتنظيم الدورة الشهرية ، مثل حبوب ( دوفاستون) حبيتن يوميا، ابتداء من اليوم 15 إلى اليوم 25 من الدورة، ثم التوقف فستنزل الدورة بشكل طبيعي في خلال 2- 5 أيام، ويجب تكرار العلاج لمدة ثلاثة أشهر متتالية، فإن حدث حمل خلال تناول العلاج، فإن هذا العلاج لن يؤثر عليه، وسيقوم بتثبيته إن شاء الله.
وبعد ثلاثة أشهر إن لم يحدث الحمل فيمكن تغيير العلاج إلى حبوب منشطة للمبيض، مثل حبوب ( الكلوميد)، تعمل على تنظيم الدورة وعلى تنشيط المبيض بنفس الوقت للمساعدة على حدوث الحمل إن شاء الله، لكن يجب قبلها التأكد من أن تحليل السائل المنوي للزوج طبيعي، وأن الأنابيب عندك سالكة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.